خوديدا جوكه: على شعبنا الإيزيدي في المخيمات الانتفاضة لأجل العودة إلى شنكال

صرح الإداري في ناحية سنونه، خوديدا جوكه، أن المساعي والجهود المبذولة لترك منطقة شنكال دون قوات حماية، هي سياسة فرض إبادة جماعية جديدة، ودعا المجتمع الإيزيدي الذي يعيش في مخيمات جنوب كردستان للانتفاضة من أجل العودة إلى موطنهم شنكال.

تحدث الإداري في ناحية سنونه، خوديدا جوكه، إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) عن التطورات الأخيرة التي حصلت في شنكال، إضافة إلى ضغط الحكومة التركية على قوات حماية إيزيدخان.

وأشار جوكه إلى أن الهجمات على سنوني ودوكري تأتي في إطار تطبيق اتفاقية 9 تشرين الأول.

وحول ذلك سلط الإداري في ناحية سنوني، خوديدا جوكه، الضوء على المجازر والإبادة الجماعية التي تعرض لها المجتمع الإيزيدي عبر التاريخ، وتابع قائلاً: " تم انتهاك حقوق المجتمع الإيزيدي دائماً على مر التاريخ، ولم يفكروا بشيء سوى كيفية الدفاع عن أنفسهم، وقبل الإبادة الجماعية الـ 74، حذرنا شيوخنا بشأن تعرضنا للإبادة جديدة، لكننا لم نكن نتوقع أننا سنتعرض إلى الإبادة الجماعية في القرن الحادي والعشرين، وفي وقتنا الراهن أيضاً مستقبلنا غير واضح ومجهول، لأن الكثير من المخططات تبرم وتنفذ ضدنا".

يسعون لإعادة شنكال كما كانت في السابق قبل عام 2003

وتحدث جوكه عن اتفاقية 9 تشرين الأول، وقال " أن هذه القوات من أجل تطبيق اتفاقية 9 تشرين الأول يشنون الهجمات على منطقتي سنوني ودوكري، وهذه الحرب لم تكن في مصلحة شعبنا، رغم ذلك تم تنفيذها، كما أنه تم رفض هذه الاتفاقية منذ تاريخ إبرامها، من قبل المجتمع الإيزيدي حتى يومنا هذا،  لكن يوجد بعض الأشخاص الذين يكونون تحت تأثير الأحزاب السياسية ويدعمون هذا الاتفاق، نحن كالمجتمع الإيزيدي لم نرفض جميع بنود اتفاقية هولير – بغداد منذ البداية؛ لكن هذه الاتفاقيات وبنودها لا تخدمنا، كما أننا رفضنا ذلك أمام رئيس الوزراء العراقي، بالطبع كانت هناك بعض من البنود لم نعارضها، ولم تنفذها الحكومة العراقية حتى هذه اللحظة، ذلك لأن بغداد تريد البدء بتطبيق شروط الحرب، كما أنهم يسعون بحجة تطبيق بنود اتفاقية 9 تشرين الأول، خلق الصراعات والتوترات في المنطقة، وفسح الطريق أمام عودة بعض الأحزاب السياسية إلى شنكال كما فعلوا قبل عام 2003".

على الشبيبة توخي الحذر

وأفاد خوديدا جوكه، في جزء آخر من حديثه، أن الشبيبة في شنكال بدأت الآن بنشاطاتها، وأضاف قائلاً " هذه خطوة مهمة للغاية، لكننا قلقون من أن تتواصل بعض الأحزاب السياسية مع هؤلاء الشبيبة وتستخدمهم كأداة لأجل مصالحها، لذلك على الشبيبة توخي الحذر".

وذكر جوكه، إن ثلاثة نواب من الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) التقوا مع مصطفى الكاظمي بشأن قضية شنكال، وقد وعدهم الكاظمي بأنه حتى لو لم ينتخب رئيساً للوزراء، فسوف يدعمهم في بعض المجالات ، وتابع قائلاً: " بدأت التوترات في شنكال، بعد هذه اللقاءات التي جرت بين البرلمانيين ومصطفى الكاظمي، ولم يشارك مجتمعنا الإيزيدي في الانتخابات عمداً، لذلك فإن أولئك الذين تم انتخابهم نيابة عن أصوات الإيزيديين، الآن يعارضون مقاومة شنكال".

اليوم يهاجمون وحدات مقاومة شنكال وسيهاجمونك غداً

ولفت جوكه الانتباه إلى الخطط التي وضعها الكاظمي على أعقاب الاضطرابات والتوترات في شنكال خلال الآونة الأخيرة، وقال: أن " الكاظمي ينفذ مخططاتهم حتى يتمكن من نيل المساعدة من غالبية الشعب الكردي والسنة خلال فترة تشكيل حكومة جديدة".

وتحدث خوديدا جوكه، عن الضغوطات المستمرة على قوات حماية المجتمع الإيزيدي، وقال " على الجميع ان يكونو على دراية تامة بأن هدفهم ليس وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) فقط؛ اليوم يشنون هجماتهم ضد وحدات مقاومة شنكال، وغداً سيشنونها ضدكم، كما أنهم يريدون أخذ جميع الأسلحة التي بحوزة أبناء المجتمع الإيزيدي والذي يدافع من خلالها عن نفسه ووضع الإيزيديين تحت سيطرتهم وسلطتهم، نرى الآن أن الوضع الراهن في العراق غير مستقر، إذا ظل المجتمع الإيزيدي غير مسلح، فسيكون شعبنا معرضاً للخطر ثانية ، لأنه قبل إبادة 3 آب نفذت الخطة نفسها على شعبنا وتركوا بدون سلاح للدفاع عن أنفسهم، في ذلك الوقت تعرض شعبنا للإبادة الجماعية من قبل تنظيم داعش الإرهابي.

يجب عدم افساح الطريق أمام الاستفزازات                    

نحيي شبابنا وشاباتنا الذين ظلوا يقاومون هذه الأيام، ويخوضون الأنشطة ويلعبون دورهم العظيم من أجل الدفاع عن شنكال،  لكن يجب منع التوترات والاستفزازات وعدم السماح لهذه الأنشطة أن تدخل في خدمة تنفيذ اتفاقية 9 تشرين الأول.

على الإيزيديين في المخيمات العودة إلى شنكال

ودعا الإداري في ناحية سنونه، خوديدا جوكه، في ختام حديثه، الإيزيديين الذين يعيشون في مخيمات جنوب كردستان إلى الانتفاضة والمطالبة بحقوقهم، وقال: " كان على شعبنا الإيزيدي في المخيمات عدم قبول ذلك والتحرك من تلقاء أنفسهم بهدف تمكنهم من العودة إلى موطنهم شنكال، وكذلك يجب معاقبة ومحاسبة الأشخاص الذين تسببوا في ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الشعب الإيزيدي، وخاصةً حكومتي العراق وجنوب كردستان، اللتان لا تقومان بواجبهما ومسؤوليتهما تجاه مجتمعنا الإيزيدي".