الخبر العاجل: دولة الاحتلال التركي تستهدف قريتين في ريف منبج

حسن كوجر يصف الحزب الديمقراطي الكردستاني بالمتواطئ مع الاحتلال التركي ويطالبه بالاعتذار للشعب الكردي

وصف مستشار الرئاسة المشتركة للادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حسن كوجر، محاولة القوات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني دخول شنكال بأنها استفزاز من قبل دولة الاحتلال التركي عبر الديمقراطي الكردستاني.

ازدادت الضغوطات والهجمات على شنكال بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني ((PDK في 9 تشرين الأول 2020. حيث دخل هذا الاتفاق، الذي يفرض إلغاء الإدارة وقوات الحماية الذاتية لأهالي شنكال ويهدف لاحتلالها، حيز التنفيذ من قبل دولة الاحتلال التركي.حيث تم الدفع بالحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي تخلى عن الشعب الايزيدي خلال الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي عام 2014، إلى الميدان.

ومن جانبه يستعد الحزب الديمقراطي الكردستاني لنشر قواته العسكرية في شنكال بحجة الانتخابات، تزامناً مع انتشار القوات العراقية في عدة مناطق من شنكال، وسط رفض الاهالي وتنديدهم وتوعدهم بعدم السماح للحزب بدخول منطقتهم،والذين قاموا امس بإغلاق جميع الطرق في شنكال أمام حركة المرور، كما عززوا نقاط التفتيش الامنية. ونتيجة لهذه المقاومة الشعبية، سحب الحزب الديمقراطي الكردستاني قواته، لكن الوضع في المنطقة لا يزال متوتراً.

وفي هذا السياق أعرب مستشار الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حسن كوجر، عن تنديده لمحاولة الحزب الديمقراطي الكردستاني إدخال قواته الى  شنكال، قائلاً: "ينفذ كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني في جنوب كردستان والمجلس الوطني الكردي السوري في روج افا، خطط لإبادة الكرد. بأي وجه سيدخل الحزب الديمقراطي الكردستاني لشنكال وهو الذي تخلى عنها وعن شعبها اثناء الابادة الجماعية التي نفذها تنظيم داعش الارهابي عام 2014؟ كيف سيقبل شعب شنكال هذا الحزب؟ سنقف مع الادارة الذاتية لشنكال ومع شعبها حتى النهاية".

وتحدث المستشار للادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حسن كوجر، لوكالة فرات للانباء ANF حول الهجمات على جنوب كردستان وشمال وشرق سوريا، وكذلك محاولة الحزب الديمقراطي الكردستاني لدخول شنكال.

حيث اكد كوجر إن الهجمات التي تشن ضد مناطق الدفاع المشروع وشنكال وصولا لمناطق روج افا شمال وشرق سوريا هي جزء من مفهوم الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي وقال: "تشن دولة الاحتلال التركي بالتواطئ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني هجمات شرسة ضد الكرد. لم تحرز اية نتائج مرجوة من هجماتها ضد قوات الكريلا في جبال كردستان الحرة، فمقاتلي الكريلا خاضوا نضالا لا مثيل له ضد هذه الهجمات الشرسة والحقوا بجنود الاحتلال التركي خسائر فادحة. كما استهدفت دولة الاحتلال التركي بعض النقاط والعربات في مناطق روج افا، كما شنت هجمات على مشفى في شنكال واستهدفت احد قادة شعب شنكال. هذه الهجمات جميعها تقع في إطار مفهوم الابادة الجماعية بحق الكرد.

وتابع: "يوم 9 تشرين الاول يقترب، ولهذا يقومون بكل هذه الهجمات. 9 تشرين الاول هو تاريخ العديد من الأحداث المؤلمة للشعب الكردي. ففي 9 أكتوبر 1998 نفذت المؤامرة الدولية  ضد القائد عبدالله اوجلان. كما بدأت دولة الاحتلال التركي في اليوم ذاته من عام 2019 بعملية عسكرية على  سري كانيه وكري سبي بهدف احتلالها. تنتهج الدولة التركية سياسة الإبادة الجماعية ضد الكرد، والخونة من الكرد يرون هذا ويقبلونه ويصفون الشعب الكردي وقواته من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة على انهم ارهابيين".

كيف سيقبل الشعب في شنكال الحزب الديمقراطي الكردستاني؟

وشدد حسن كوجر خلال حديثه أن للحزب الديمقراطي الكردستاني يد في كل هذه الهجمات وقال: "هناك اعتداءات على قيم الشعب الكردي. وعلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الا ينسى عندما تخلى عن الشعب الكردي في شنكال اثناء المجزرة التي نفذها تنظيم داعش الارهابي بحقه عام 2014. بأي وجه سيدخل شنكال؟ كيف سيقبله شعب؟ لقد هرب وترك هذا الشعب في يد تنظيم وحشي وارهابي، حيث سقطت آلاف النساء الإيزيديات في أيدي عصابات داعش الارهابية، ولم يبقى ألم ولم يعشه هذا الشعب العريق، حيث ابيد الالاف من الناس، وبالرغم من هذا أقام اهالي شنكال إدارتهم الذاتية، لماذا لا تتركون هذا الشعب كي يواصل إدارة نفسه بنفسه؟ لماذا تسعون لدخول شنكال؟ هذا استفزاز، يريدون تدمير إنجازات الشعب الكردي. فالوضع العالمي يتغير وباتت جميع القوى تأخذ الوجود الكردي على محمل الجد".

كما صرح حسن كوجر أن الحزب الديمقراطي الكردستاني ينفذ مؤامرات الدولة التركية وقال: "ما يتم تنفيذه هو تنفيذ مؤامرات واستفزازات الدولة التركية من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني. على هذا الحزب الاعتذار للشعب الكردي لانه يتواطأ مع دولة الاحتلال التركي بدلاً من إرسال قواته إلى شنكال. وعلى شعبنا الايزيدي ألا ينسى هذا والا ينسى المجزرة التي ارتكبت بحقهم في 3 آب 2014 وكيف تخلى عنهم الحزب الديمقراطي الكردستاني. يبدو أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يعتبر نفسه قد تخلى عن شعب شنكال وهرب، انما يعد نفسه بطل ويريد العودة الى شنكال. هل من الممكن أن يقبل أهل شنكال هذا؟ لا لن يقبلوه".

في جنوب كردستان الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفي روج افا المجلس الوطني الكردي السوري

كما واكد حسن كوجر بأن المجلس الوطني الكردي السوري يعقد لقاءات بهدف ادراج كل من قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي ضمن قائمة "المنظمات الارهابية" وذلك تنفيذا لأوامر الدولة التركية وقال: "ينفذ كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني في جنوب كردستان والمجلس الوطني الكردي السوري في مناطق روج افا هذه السياسات. حيث طالب المجلس الوطني الكردي السوري الذي يعمل لصالح دولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني، خلال اللقاءات التي اجراها في الولايات المتحدة الامريكية، بإدراج قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي ضمن قائمة "المنظمات الارهابية". هذه كلها إجراءات سياسية خاصة تم اتخاذها لتدمير الانجازات والمكاسب التي حققها الكرد خلال نضاله الدؤوب".

وشدد حسن على أنه لا يمكن وصف مثل هذه الاعمال المعادية للشعب الكردي سوى بالخيانة وقال: "على الحزب الديمقراطي الكردستاني الادراك جيداً بأن الشعب الكردي حذر ويعرف جيدا ما يمارسه. لقد انهارت ملحمة عائلة الحزب الديمقراطي الكردستاني. وعليهم الا يدعوا الكردياتية والوحدة الوطنية مرة اخرى. لقد تسبب هذا الحزب باستشهاد  10 من مقاتلي الكريلا ، واحتجز ممثلو الإدارة الذاتية كرهائن لمدة اكثر من 100 يوم. الذين فعلوا هذا ويتحدثون عن الكردياتية من ناحية، ومن ناحية اخرى يقولون إن الكرد إرهابيون. هؤلاء هم خونة الكرد ولا توجد كلمة أخرى تصفهم غير الخيانة".

ودعا حسن كوجر الشعب الكردي وخاصة شعب جنوب كردستان وقال: "الاعتداءات على شنكال، مقاتلي الكريلا ومناطق شمال وشرق سوريا كلها خطط للدولة التركية التي تهدف لإبادة الكرد، بالتواطئ وبدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني. يجب على الشعب الكردي إدراك هذه الخطط جيداً والا يسمحوا بذلك، كما يجب على شعب جنوب كردستان الوقوف في وجه هؤلاء الخونة. جميعنا يدرك بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني لن يكون قادرا على التصدي لأية هجمة تشن ضد جنوب كردستان، وسيحمل امواله ويلوذ بالفرار ويترك شعبه وسط المجازر. هذه حقيقة واضحة، هم لم يقاوموا عندما هاجم تنظيم داعش الارهابي.. التاريخ اظهر ذلك".

نحن مع الادارة الذاتية في شنكال

وأضاف كوجر:باسم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، نحن مع أهالي شنكال، مع الإدارة المستقلة لشنكال. نحن نؤيد الدفاع المشروع عن شنكال. يجب عدم ترك مصير الشعب الايزيدي في يد الحزب الديمقراطي الكردستاني. لا ينبغي أن يترك مصيرنا لأي قوة. يجب إدارة انفسنا بأنفسنا وتعزيز قوتنا الذاتية. نحن مع شعبنا الايزيدي حتى النهاية".