فتحي محمود: استهداف شمال سوريا هو إرهاب دولة واضح يكشف حقيقة تفجير تقسيم واستخدامه كذريعة للعدوان

قال فتحي محمود رئيس مركز آتون للدراسات، إن استهداف تركيا لشمال سوريا هو إرهاب دولة واضح يكشف حقيقة تفجير تقسيم واستخدامه كذريعة للعدوان الذي لم تستطيع تركيا القيام به رغم التخطيط له منذ وقت طويل.

أكد الكاتب فتحي محمود رئيس مركز آتون للدراسات، أن العدوان التركي على شمال سوريا وشمال العراق أيضا واستهداف المناطق الكردية هو في حقيقته إرهاب، إرهاب دولة تقوم على الأعمال التوسعية وضرب كل القوميات المناوئة لها أو التي يمكن أن حائط صد أمام أحلامها التوسعية.

وأضاف محمود في تصريحات خاصة لوكالة فرات للأنباء ANF، "ولذلك لم يكن غريبا أن تحيط علامات الاستفهام بانفجار تقسيم الإرهابي الذي كان من الواضح أن هدف السلطات التركية منه، وهي تعلم بالتأكيد الفاعل الحقيقي وليس من وجهت إليه أصابع الاتهام، كان هدفها الأساسي هو استخدام هذا التفجير كذريعة للعدوان على شمال سوريا وشمال العراق".

وقال محمود: "إن هذا العدوان كان يتم الإعداد له منذ فترة طويلة. ولكن كان هناك في المقابل رغبة دولية في منع هذا العدوان وأطراف دولية كثيرة تقف ضده ولذلك لم تكن تركيا تستطيع القيام به. ولهذا جاء الانفجار الإرهابي لتقوم تركيا باستخدامه كذريعة لاجتياح هذه المناطق واحتلال مناطق أخرى جديدة فيها بخلاف التي سبق لها احتلالها بالفعل تمهيدا لأن تقوم بتمكين الجماعات الإرهابية والمتطرفة التابعة للنظام التركي بالتواجد بشكل مكثف في المناطق السورية والعراقية في شمال البلدين حتى تستطيع القيام بالمهام المسندة لها من الجانب التركي في العمليات التي تقوم بها".

وتابع: أعتقد أنه على العالم الآن، أن يتصدى للعدوان التركي الجديد وأن تفرد له الأمم المتحدة والدول الكبرى الكثير من بيانات الشجب والإدانة، وأيضا الكثير من الإجراءات العملية التي تؤكد على احترام أراضي الدول الأخرى خاصة أن هناك بيانات متتابعة على سبيل المثال من الجامعة العربية تستنكر التدخل التركي في الشمال السوري والعراقي وهناك أيضا مواقف دولية مهمة تستنكر هذا التدخل والآن جاء وقت الإجراءات لتقوم هذه الدول بإجراءات فاعلة لمواجهة العدوان التركي.