قوات الدفاع الشعبي تستذكر شهداء آفاشين - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل 3 مقاتلين من مقاتلي الكريلا الذين استشهدوا في آفاشين، وقالت: "سيتولى رفاق دربنا بوطان وباور وجان شير قيادتنا على الدوام من خلال سماتهم".  

أدلى المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) ببيان بشأن استشهاد المقاتلين الثلاثة للكريلا في آفاشين، وجاء فيه:   

"استشهد في 5 أيار 2023 ، كل من رفاق دربنا بوطان وباور وجان شير خلال هجمات جيش الاحتلال التركي على منحدرات ورخله في آفاشين، وإن رفاق دربنا الذين كانوا يقاومون هجمات الاحتلال على منطقتي زاب وأفاشين بشجاعة وتصميم كبيرين منذ العام 2021، انضموا إلى قافلة الشهداء كحلقة أخيرة للمقاومة الأسطورية، ولقد عزز رفاق دربنا بوطان وباور وجان شير نضالهم في كل يوم، ليكونوا جديرين بالمقاومة التاريخية لقائدنا ضمن النظام المستبد وتعذيب إمرالي، وليكونوا جديرين بخط انتصار شهدائنا، وبهذه الصفات التي يتحلون بها، سيتولون قيادتنا على الدوام.  

وأصبح رفاق دربنا بوطان وباور وجان شير قادة الملحمة الثورية لصقور زاغروس من خلال المسيرة البطولية على خط الروح الفدائية، وإننا بدورنا، نتقدم بالعزاء لأبناء شعبنا الوطني في كردستان، وعلى رأسهم العوائل الأعزاء لكل من رفاق دربنا بوطان وباور وجان شير.   

المعلومات التفصيلية حول سجل حول رفاق دربنا الشهداء هي كالتالي:

الاسم الحركي: بوطان زاغروس

الاسم والكنية: عادل علي

مكان الولادة: الحسكة

اسم الأم والأب: أمينة – علي

تاريخ ومكان الاستشهاد: 5 أيار 2023\آفاشين

*******

الاسم الحركي: باور ظاظا

الاسم والكنية: أحمد إيلهان

مكان الولادة: بدليس

اسم الأم والأب: صفية – شمس الدين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 5 أيار 2023\آفاشين

*******

الاسم الحركي: جان شير آدار

الاسم والكنية: باسل أحمد

مكان الولادة: كوباني

اسم الأم والأب: عروس – بوزان

تاريخ ومكان الاستشهاد: 5 أيار 2023 \ آفاشين

بوطان زاغروس

 

تُعتبر ساحة شمال وشرق سوريا المكان الوحيد الذي دخل فيه مشروع الأمة الديمقراطية للقائد أوجلان القائم على المساواة والحرية لشعوب الشرق الأوسط حيز التنفيذ، وأصبحت هذه المنطقة ساحة قيمة حيث تتعايش فيها العديد من الأمم والمعتقدات معاً، وفي هذه الساحة للحرية التي تتحارب الشعوب من حولها ضد بعضها البعض، لا تتنازل عن التعايش معاً على الرغم من جميع الهجمات والاحتلال والاستفزازات، ويصر العرب والكرد والأرمن والآشوريين والسريان والعديد من الأمم والمعتقدات المختلفة على حماية ثورة الحرية من خلال تقديم التضحيات الثمينة للغاية، وقدموا في سبيل ذلك الآلاف من الشهداء من أشجع أبنائهم، لكنهم لم يتخلوا عن إصرارهم على الحرية.   

ووُلد رفيق دربنا بوطان أيضاً في كنف عائلة وطنية في مدينة الحسكة بشمال وشرق سوريا، وتعرّف رفيق دربنا بوطان، المنحدر من الشعب العربي، على حركة حريتنا مع بداية انطلاق ثورة الحرية في روج آفا، بعد أن تم تطهير مدينة الحسكة من قوات النظام ومرتزقة داعش، وأراد رفيق دربنا الانضمام إلى النشاط بحماس كبير بتأثير من المقاومة الملحمية لقوى الحرية في روج آفا ضد النظام ومرتزقة داعش، وأصبح رفيق دربنا أحد الرفاق الأوائل العرب الذين شاركوا ضمن قوى الحرية في روج آفا، وناضل بشجاعة قوية، ومزق الأحكام البالية التي كانت القوى المستعمرة والنظام تريد خلقها، وأدرك رفيق دربنا أنه بإمكان كردستان الحرة أن تكون مفتاح الشرق الأوسط الديمقراطي، وحصل انضمام إلى صفوف قوات الحرية من محيطه القريب ومن عائلته، ولذلك أدى مهمة القيادة منذ بداية انضمامه، وقام بهذا الأمر على أكمل وجه ونجاح، وخاض رفيق دربنا بوطان النشاط حوالي 5 سنوات في روج آفا وشمال شرق سوريا، وشارك هناك في العديد من الأنشطة والمراحل الثورية ضد مرتزقة داعش، وسنحت له الفرصة خلال هذا الوقت للتعرف على حقيقة الحزب والقائد عن كثب، وتأثر بالحياة الجديدة للقائد أوجلان والعلاقات الرفاقية، وبناءً عليه، حاول تطوير نفسه وتجسيد صفات المناضل الآبوجي في شخصيته خطوة بخطوة، لكن، ولكي يفهم القائد بشكل أفضل ويعيش الحياة الحرة، أراد التوجه إلى الجبال التي تُعتبر مهد الحركة التحررية، وبعد استشهاد العديد من رفاق دربه على وجه الخصوص، توجه إلى جبال كردستان الحرة للوفاء لذكراهم.      

وكون أن رغبته بالانضمام إلى حياة الكريلا كانت قوية للغاية، توجه إلى أكثر الساحات صعوبة، وتم تعيينه في أيلات آفاشين، وتأقلم رفيق دربنا بوطان، الذي كان يقول "لقد تعرفت على نفسي من جديد في الجبال وفي آفاشين" بسرعة مع حياة الكريلا، وجال في أيلات آفاشين في كل شبر من هذه الساحة خطوة بخطوة منذ العام 2019 وحتى فترة استشهاده، وبذل الجهد في كل مكان، وشكّل التأثير على كل رفيق من الرفاق من خلال محبته للروح الرفاقية ووعيه وحماسه ودفئه، وناضل ضد هجمات الاحتلال للدولة التركية بين عامي 2021 و 2022 في أكثر الساحات صعوبة وفي الصفوف الأمامية، وقام بدور فعّال ونشط وشارك في كل الأنشطة انطلاقاً من مقاومة الخنادق الاستراتيجية إلى العمل مع الفرق المتنقلة في كل ساحة من ساحات الحرب، ومن إعداد البنى التحتية للحرب إلى التنظيم والمشاركة في الأنشطة العسكرية، ولم يترد أبداً ضد الهجمات الوحشية للفاشية، وعبر عن رغبته في الوفاء لرفاق الدرب الشهداء من خلال موقفه، وحظي بمكانة في قلب كل رفيق من رفاق الدرب في الحرب والحياة من خلال نضاله وصدقه وإخلاصه وروحه الفدائية، وأصبح جسراً قوياً لوحدة الشعوب من خلال انضمامه من الجغرافيا العربية إلى جبال زاغروس، وفي أرضية الشرق الأوسط حيث تحاول الفاشية الإطباق عليها بالظلام، مثّل رفيق دربنا بوطان وحدة الشعوب في شخصيته، وأصبح أقوى مدافع عن القيم الغنية لهذه الجغرافيا وناضل من أجل ذلك حتى النهاية، وواصل منذ فترة انضمامه وحتى استشهاده موقفه النضالي بتصميم كبير، وأضاف باستشهاده قيماً جديدة لهذا الغنى، ونحن بصفتنا كرفاق دربه، نعد جميع الشهداء في شخصه بخوض نضال يليق بهم، حتى يتحقق هدف رفيق دربنا بوطان في كردستان حرة وشرق أوسط ديمقراطي.    

باور ظاظا

 

ولد رفيقنا باور لعائلة وطنية في ناحية موتكي التابعة لبدليس، نشأ على الشجاعة والبطولة والقيم وطنية، وتكونت شخصيته وفقاً لذلك، واحتفظ بهويته بسبب تلك السمات التي امتلكها في شخصيته في المدن التركية الكبرى التي لجأ إليها لأسباب متعددة، حتى في شبابه، تحمل المسؤولية وكان يساعد عائلته على تأمين مصاريف المعيشة، كما إن قذارة النظام والضغوطات والمجازر التي ارتكبت بحق شعبنا، لفتت انتباه رفيقنا باور، كان يؤمن أنه يجب أن يناضل ضد ذلك ودخل ضمن بحث عميق، ووجد رفيقنا باور حلاً لكل مشكلة، وتعرف على حركتنا من خلال إمكاناته، كشاب يتمتع بحس الوطنية، أدرك مسؤولياته تجاه شعبه، لم يقبل رفيقنا باور على نفسه أن يعيش ضمن النظام دون شروط الحياة الحرة وبلا هدف، ومثلما كان لحرمان شعبنا المضطهد من العيش بثقافته ولغته وهويته، تأثير كبير على كل شاب كردي، كان له نفس التأثير الكبير على رفيقنا باور، وكانت سياسات الإبادة التي يمارسها المحتلون بحق شعبنا، السبب خلف امتلاك رفيقنا باور لغضب وسخط شديدين تجاه العدو، التعرف على حركتنا وحجم النضال الذي يتم خوضه، أقنع رفيقنا باور الذي توصل إلى استنتاج مفاده أنه يجب أن ينضم إلى صفوف حزب العمال الكردستاني، وفي ضوء هذه الحقيقة، ذهب إلى جبال كردستان، ليناضل بفاعلية من أجل إحباط سياسات الحرب الخاصة والإبادة الجماعية.

عاش رفيقنا باور، الذي بدأ التدريب في مناطق الدفاع المشروع، حياة حرة وذات مغزى، ومن خلال التدريب، رأى تأثير النظام وسياسات الحرب الخاصة على شخصيته، لقد تعرف على نفسه من جديد وفقاً لأيديولوجية القائد أوجلان وتعلم أنه بهذه الطريقة يمكنه التغلب على تأثير النظام في شخصيته، وخاض نضالاً عظيماً وأراد أن يكون مناضلاً مخلصاً للقائد أوجلان، بصفاته البطولية، اتحد مع الحياة المقدسة للكريلا خلال فترة قصيرة، وعلى الرغم من كافة المصاعب والعوائق، إلا إنه لم يتخلى عن فكر الحرية وإصراره على مواصلة النضال، وظل مخلصاً لقيم وتضحيات الشهداء، وعمل في آفاشين وزاب قبل التوجه إلى زاغروس عام 2020، ودفع بنفسه إلى الأمام في ظل الظروف الجغرافية القاسية وأصبح مقاتلًا ماهراً، خلال هذه السنوات التي مكث فيها في زاغروس، شارك بفاعلية كبيرة ضد هجمات العدو، بشجاعته وفدائيته، أصبح أحد الكوادر القادة للفرق المتنقلة، وأصر رفيقنا باور على مقاومة هجمات العدو الوحشية في عام 2022 بالرغم من الظروف الصعبة التي واجهها وقلة الإمكانات المتوفرة، وأراد دائماً توجيه ضربات قاسية للعدو، وارتقى رفيقنا باور الذي بذل جهوداً عظيمة في المقاومة، مع اثنين من رفاقه إلى مرتبة الشهادة بسبب الهجمات التي شنها العدو في الخامس من أيار على منحدرات ورخليه.

جان شير آدار


ولد رفيقنا جان شير في مدينة المقاومة، كوباني، ضمن عائلة تنتمي الى عشيرة برازي الوطنية. عرفت عائلته القائد عبد الله أوجلان وحزب العمال الكردستاني في السنوات الأولى من نضالنا من أجل الحرية وظلوا أوفياء. ولهذا السبب اكتسب رفيقنا جان شير الحظ للتعرف على حزب العمال الكردستاني منذ طفولته. ونظراً لثقافة عشيرته وعائلته، فقد تمكن من بناء شخصيته على أساس الثقافة والأخلاق الثورية نتيجة النضال طويل الأمد لحزب العمال الكردستاني. وشهد رفيقنا جان شيرثورة الحرية في روج آفا في شبابه وشارك بفاعلية، إضافة الى كل محاولات الاحتلال والمقاومة الملحمية في هذه المراحل. وعلى وجه الخصوص، شهد هجوم داعش على كوباني ورأى الحياة الملحمية لرفاقنا الذين قدموا من كردستان ومناطق كثيرة من العالم وعززوا مقاومة الشعب. كما تأثر بالمقاومة على خط التضحية والاستشهاد في هذه المقاومة. ولهذا السبب، أقسم على الانتقام لرفاقنا الذين استشهدوا منذ ذلك الحين. ومرة أخرى عام 2018، أدى احتلال العدو لعفرين وتهجير الشعب والمجازر التي ارتكبوها، إلى زيادة غضب رفيقنا. ولذلك، كشباب كردي، أدرك أن الوقت قد حان للقيام بواجباته تجاه شعبنا وانضم إلى صفوف النضال. وبعد الكفاح في منطقة روج آفا لفترة، اعتقد أن الحرب الأكثر فاعلية ضد دولة الاحتلال التركي يمكن شنها في جبال كردستان، وعلى هذا الأساس ذهب إلى جبال كردستان.

تطور عبر موقفه الحماسي ومشاركته وتضحيته، بعد انضمامه إلى صفوف الكريلا. وسرعان ما تعلم تكتيكات حرب العصر الجديد واكتسب خبرة قوية بالتدريبات التي تلقاها في جبال كردستان. وأراد على الفور الذهاب إلى المناطق التي اندلعت فيها الحرب بقوة بسبب غضبه الشديد تجاه دولة الاحتلال التركي. وأصر على هذا الطلب ونجح. وعلى هذا الأساس، انضم رفيقنا جان شير، الذي ذهب إلى آفاشين، على الفور إلى الانشطة العملية. وشارك رفيقنا جان شير، الذي انضم الى الفرق المتحركة، في العديد من العمليات ضد العدو وأصبح نموذجاً لدى جميع رفاقه في نجاحه في هذه العمليات. وفي كل لحظة كان يفكر في عمليات أكثر فعالية وحاول تطوير تكتيكات إبداعية أثناء الحرب. ولقد كافح رفيقنا جان شير، الذي استشهد اثناء المقاومة في أفاشين في عامه الثالث، بكل قوته ومعرفته وأصبح مناضلاً رائداً في الخط الآبوجي. ودائماً ما اتخذ من تعزيز النضال أساساً له مع إدراك أهمية المرحلة التاريخية التي يمر بها شعبنا. ولهذا السبب، اعتقد أنه يجب أن يعمق نفسه في الأيديولوجية الآبوجية وفن الكريلاتية. وكانت كل جهوده تصب في تطويره لهذا الاتجاه. وأصبح رفيقنا جان شير، الذي كان قادراً على أن يصبح مصدر قوة لجميع رفاقه بشجاعته ومشاركته المستمرة في الحرب، مرشحاً واعداً للقيادة برفاقيته الصادقة. وبصفتنا رفاقه الذين يكافحون من أجل نفس الهدف، فإننا نعد بأننا سنقاوم من أجل تحقيق أحلام رفيقنا جان شير ".