الخبر العاجل: دولة الاحتلال التركي تستهدف قريتين في ريف منبج

"بالوحدة والتمسك بخيار المقاومة سنفشل مخططات الاحتلال التركي"

عبر أهالي ديرك عن استيائهم وغضبهم تجاه هجمات دولة الاحتلال التركي المكثفة على مناطق شمال وشرق سوريا وأكدوا أنه بوحدة الشعوب وتماسكهم سيفشلون مخططات الاحتلال التركي بكل التأكيد".

تحدث عدد من أهالي ديرك الذين شاركوا، أمس الاثنين، في مراسم تشييع شهداء مجزرة قصف الاحتلال التركي على قرية تقل بقل الواقع في ريف مدينة ديرك، لوكالة فرات للأنباء (ANF)، بشأن هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، وأعربوا عن إستيائهم.

وفي البداية تحدث، المواطن حسين محمد، وأفاد أن هجمات وتهديدات دولة الاحتلال التركي، تستهدف الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وتابع قائلاً: "لأنه يرى في المشروع المبني على مبدأ أخوة الشعوب خطراً على نظامه الاستبدادي وعلى الداخل التركي، وبسبب خشيته من مطالبة الشعب التركي باتخاذ نظام الإدارة الذاتية أساساً في نظام الحكم"

تهديدات وهجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، لم تتوقف منذ الإعلان عن تشكل الإدارة الذاتية

وأضاف "هجماتها على مناطقنا بدأت من سري كانيه عام 2012 عبر دعمها للمرتزقة، مروراً بكوباني وعفرين وكري سبي، وسري كانيه، وهي مستمرة حتى اليوم".

ونوه حسين إلى أن "مطامع دولة الاحتلال التركي في سوريا والعراق توضحت بشكل جلي عام 2019، المتمثلة في تطبيق الميثاق الملي، مع دعوات أردوغان لإنشاء ما تسمى "المنطقة الآمنة" على طول الحدود السورية التركية، لا سيما عند عقدها لاتفاقات وقف إطلاق النار في المنطقة مع روسيا والولايات المتحدة الأميركية".

وأكدا حسين أن اتحاد جميع المكونات بمختلف أحزابها السياسية، هي السبيل الوحيد للوقوف في وجه المحتل التركي الذي لا يستثني أحداً في هجماته الوحشية.

فيما قال حسن ابراهيم إن "تركيا دولة استعمارية ولها أطماع توسعية في هذه المناطق، تريد إعادة ما جرى في سوريا عام 1939 باحتلالها لواء اسكندرون، وضمه إلى أراضيها، الآن تهدف إلى احتلال أراضٍ جديدة وتطبيق "الميثاق الملّي". تركيا لا تستهدف الكرد فقط إنما تستهدف جميع المكونات في شمال وشرق سوريا بهدف التوسع العثماني الجديد.

وبيّن "هنا توجد الإدارة الذاتية الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية الذين يدافعون عن كافة المكونات دون تفرقة".

وأكد "شعبنا يبحث عن حريته ونحن مع شعبنا ومع حريته وحقوقه، فشعبنا مظلوم ومضطهد، وليس لدينا أي مشاكل مع أحد، فكل هدفنا هو البحث عن حريتنا والخلاص من العبودية".

'لا تستهدف الكرد فقط'

وشدد على أن "قوات سوريا الديمقراطية هي الوحيدة التي وفرت الأمن والأمان وتركيا تسعى من خلال هجماتها إلى ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة التي حررناها بدماء شهدائنا".

وأشار حسن تتعرض شمال وشرق سوريا لتهديدات وهجمات مستمرة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، في محاولة لضرب استقرارها" وإنما تسعى لإعادة "العثمانية" بحلة جديدة بذريعة حماية "أمنها القومي. ولكن يجب ان ندرك ان المناطق التي تحتلها تركيا في الشمال السوري هي مناطق غير آمنة وأصبحت بؤرة للإرهاب ومركزاً لانتعاش داعش وكبار متزعميه وأكبر دليل على ذلك استهداف التحالف الدولي لمتزعمي داعش في المناطق المحتلة ".

وعوّل حسن على تكاتف شعب المنطقة للتصدي لأي عدوان يواجهها وطرد المحتل التركي وإفشال مخططه العثماني.

بدوره قال المواطن سليمان بكر "يشن الاحتلال التركي هجمات على شمال وشرق سوريا مستهدفاً المدنيين وخاصة الأطفال، وسط صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة". مضيفاً "إن عدم فرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا دليل على مشاركتهم في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي،

وأضاف: "منظمات حقوق الإنسان تدّعي أنها تحمي حقوق الإنسان وتدافع عنها، ولكن ما يظهر لنا في شمال وشرق سوريا هو العكس تماماً، فالاحتلال التركي يستهدف أطفالنا أمام أنظارها وأنظار العالم أجمع دون أن يحركوا ساكناً".

يستهدف أطفالنا لأنهم سيكونون السد المنيع أمامها

أكدا سليمان على مواصلة النضال والمقاومة، "نحن لا نهاب طائرات الاحتلال التركي، فعندما تزداد وحشية الاحتلال التركي ويستهدف أطفالنا، تتصاعد روح المقاومة والنضال لدينا، لن نتخلى عن أرضنا ودماء شهدائنا".

والجدير بالذكر، كثفت دولة الاحتلال التركي في الفترة الأخيرة من هجماتها وتهديداتها على شمال وشرق سوريا، وخاصة على مناطق خطوط التماس في زركان وتل تمر وعين عيسى وكوباني وصولاً إلى عفرين ومقاطعة الشهباء.