ارتفاع الأسعار والجفاف يهدد مربي الماشية وشركة التطوير الزراعي تقدم الدعم

قال البدوي خليف فرج الطايل من عشيرة البني خالد، أن الجفاف وقلة المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف زاد من أعباء تكاليف تربية الماشية، كما أوضح الرئيس المشترك لشركة التطوير الزراعي في الرقة، بأن الدعم مستمر بتقديم مادة النخالة العلفية للمربين وبسعر مناسب.

انقطاع المطر والجفاف يهددان نمط الحياة الرعوية، حيث يلجأ رعاة الماشية إلى شراء مادة النخالة "قشور القمح" والتبن "قش القمح" من السوق السوداء بسعر 1300 كيلو النخالة، و 900 كيلو التبن مما يزيد تكاليف تربية الماشية.

وبدورها تقوم شركة التطوير الزراعي بدعم  الثروة الحيوانية من خلال تقديم النخالة العلفية لمربي الماشية وبسعر مناسب، وذلك بعد الجفاف وقلة الأمطار التي شهدتها المنطقة هذا العام.

ويعد البدو من سكان البادية الرعاة الرحل، يسكنون الخيام التقليدية بعيداً عن مؤثرات التمدن، ويعيشون على رعي الماشية والإبل لجني قوتهم اليومي، ويتنقلون من مكان لآخر طلباً للأمان والماء والكلأ. 

وينتشر البدو في بوادي مناطق شمال وشرق سوريا، بعد نزوحهم من مناطق أرياف البوادي السورية الخاضعة لنفوذ الحكومة السوري، حيث لجأ معظم البدو إلى مناطق الإدارة الذاتية بحثاً عن الأمان والاستقرار لهم.

وفي هذا السياق، أجرت وكالة فرات للأنباء (ANF) لقاءً مع البدوي خليف الطايل من عشيرة البني خالد، والذي يقطن في خيمة على بعد 20 كم من مدينة الرقة، قال "تكاليف تربية الماشية أصبح عبئاً علينا بسبب ارتفاع أسعار المواد العلفية، ونتيجة قلة الأمطار تسبب بتوقف نمو الكلأ والمرعى". 

وأضاف البدوي خليف فرج الطايل حديثه قائلاً "كنا نعيش في بوادي تدمر الخاضعة لنفوذ الحكومة السوري، ونتيجة الحروب والصراعات اضطررنا للنزوح بحثاً عن الأمن والكلأ والمرعى، ونعيش على تربية المواشي والإبل أما لبيعها أو للاستفادة من مشتقاتها". 

واشار الطايل "وتعرضت مناطقنا لهجوم من قبل مرتزقة داعش، وعاث في الأرض فساداً من ارتكاب جرائم والانتهاكات الغير أخلاقية، حيث اتجهنا صوب مناطق الإدارة الذاتية الأكثر أمناً من باقي المناطق السورية".

وأوضح خلف الطايل "بسبب قلة الأمطار، نلجأ إلى شراء مادة النخالة العلفية من السوق السوداء بـ 1300 ل.س، والشعير بـ 1400 ل.س للكيلو غرام الواحد مما يزيد أعباء تربية الماشية، حيث كنا نعتمد خلال السنوات السابقة على الكلأ في المرعى، وقدمت لنا شركة التطوير الزراعي العام الماضي 7،5 كيلوغرام من مادة النخالة العلفية، ولكن بسبب الجفاف وقلة الأمطار هذه الكمية لا تكفي". 

وأكمل حلف الطايل "نعاني من مشكلة غلاء أسعار التبن والشعير، حيث كل ١٠ رؤوس من الأغنام تساوي شراء طن من مادة النخالة العلفية بسعر مليون وثلاثمائة ألف ل.س".

وأضاف خليف الطايل "وبسبب ارتفاع سعر المادة العلفية يصل تكلفة تربية رأس الغم الواحد إلى ٤٠٠ألف ل.س، فيما تباع في أسواق الماشية بين ٢٠٠ و٣٠٠ ألف لرأس الغنم مع الخاروف، ويباع رأس الغم لتجار اللحوم بين ١٢٠ و٢٠٠ ألف ل.س، وذلك بحسب الوزن. 

وبدوره قال الرئيس المشترك لشركة التطوير الزراعي أحمد العلي "بدورنا في المنطقة ودعماً للثروة الحيوانية وخاصة في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها مربي المواشي نقوم بتقديم مادة النخالة العلفية للمربين وبسعر يتناسب مع الجميع".

وأوضح أحمد العلي "قمنا بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني بتشكيل جمعيات حيوانية من أجل تسليم هذه المادة، وبعد تشكيل أكثر من 130 جميعة تم وضع خطة للبدء بعملية التوزيع، حيث تم تخصيص 15 كيلوغرام لك رأس غنم، وقمنا بتوزيع الدفعة الأولى في الشهر شباط من العام الماضي بمقدار 7،5 كيلوغرام لرأس الغنم الواحد، وفي الوقت الراهن نقوم بتوزيع الدفعة الثانية ،والتي ستنتهي توزيعها خلال شهرين بحسب المسؤول".

واختتم الرئيس المشترك لشركة التطوير الزراعي حديثه قائلاً " منذ بداية تقديم الدعم، تم توزيع 450 ألف طن من مادة النخالة وبسعر 450 ل.س لدعم الجمعيات الحيوانية في المنطقة.