علي الحسن: الهدف من اطلاق حملة "الإنسانية والامن"هو بسبب تعاظم خطر خلايا داعش داخل مخيم الهول

أكد عضو القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا، علي الحسن، انه تم إطلاق المرحلة الثانية من حملة "الإنسانية والامن"، بعد تعاظم خطر الخلايا الإرهابية من تنظيم داعش الإرهابي داخل مخيم الهول والذي يشكل خطر على حياة قاطنيها من الابرياء.

أطلقت قوات الامن الداخلي في شمال وشرق سوريا بمساندة قوات سوريا الديمقراطية ((QSD ووحدات حماية المرأة ((YPJ، المرحلة الثانية من حملة "الانسانية والامن" في ٢٥ اب المنصرم في مخيم الهول الذي يعد أخطر مخيم في العالم لأنه يحوي عناصر إرهابية كانوا قد انضموا لصفوف داعش الارهابي وشاركوا في عمليات ارهابية ووحشية ضد الانسانية، وعائلاتهم التي ما تزال تتمسك بفكر التنظيم التكفيري والذي يشكل خطر على قاطني المخيم الأبرياء وعلى الاجيال القادمة.

وقيم عضو القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سويا، علي الحسن، خلال حديث له مع وكالة فرات للانباء ANF ، المرحلة الثانية من حملة "الانسانية والامن"، الهدف منها والقوات التي شاركت معهم خلال الحملة حيث قال: "أطلقت قواتنا المرحلة الثانية من حملة "الانسانية والامن" في مخيم الهول الذي شكلت الخلايا الارهابية التابعة لداعش فيه خطراً كبيراً على حياة الابرياء من قاطني المخيم، حيث بلغت عدد العمليات 43 عملية راح ضحيتها 44 شخص بينهم 14 امرأة وطفلان، حيث مورس اشد انواع التعذيب الوحشي بحقهم، فبعد تعذيبهم يتم اعدامهم او قتلهم بمسدسات كاتمة للصوت وبنادق حربية ويتم اخفاء الجثث ضمن اقنية الصرف الصحي.  

كنا نخطط لهذه المرحلة من عملية "الانسانية والامن" الا ان التهديدات التركية المستمرة أعاقت انطلاق العملية ولكن بعد ان تعاظم خطر الخلايا الارهابية كان من واجبنا الانساني والاخلاقي والامني ان نطلق هذه الحملة بالتعاون ومساندة من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، ونحن كقوى الامن الداخلي مستمرون بحملتنا هذه حتى الوصول للغاية القصوى وهي القضاء على هذه الخلايا الارهابية العائدة لداعش والتي هي على تواصل مباشر مع الخلايا التي تعمل في الخارج والتي تأخذ تعليماتها من متزعميهم الذين يقبعون بالمناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي".

وتطرق عضو القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا، علي الحسن، الى النتائج التي تمخضت عنها الحملة حيث قال: "الحملة مازالت مستمرة، تم القاء القبض على مايقارب 125 شخص ومن بينهم نساء اثبتت التحقيقات الاولية تورطهن بالأعمال الإرهابية، وكذلك تم ازالة 120 خيمة كانت تستخدم كمراكز تدريب لهذه الخلايا وبنفس الوقت محاكم ميدانية لمحاكمة كل من يخالفهم، بالإضافة الى العثور على عدد من الخنادق والانفاق كانت تستخدمها الخلايا الارهابية لتنفيذ عمليات التنقل والتخفي بعد تنفيذ عملياتها، كما تم العثور على قنابل يدوية وعدد من الذخائر والمخازن نوع كلاشنكوف وطلقات m16 وعدد من الادوات العسكرية مثل الملابس وغيرها".

وعن الأشخاص الذين يتم القاء القيض عليهم من الإرهابيين قال العميد علي الحسن: "الذين يتم القاء القبض عليهم يتم تحويلهم الى الاجهزة الامنية وتبدأ التحقيقات الاولية معهم، الذين يتبين تورطهم يتم تحويلهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، ونحن نؤكد على التزام قواتنا بالمواثيق والقوانين الانسانية المرعية في دول العالم".

وفي ختام حديثه اكد عضو القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سويا، علي الحسن، ان الحل لمسألة مخيم الهول يجب ان يكون دولياً بسبب تواجد عدد لا يستهان به من عناصر التنظيم من جنسيات مختلفة داخل المخيم وقال: "الخلايا عملت خلال الاشهر الماضية على بث الدعاية التحريضية ضد قواتنا وضد افراد المنظمات الانسانية والطبية وبالإضافة الى تقديم عدد من الشهداء لحماية الاهالي والمدنيين في المخيم، ولذلك ناشدت قواتنا وقوات سوريا الديمقراطية والادارة الذاتية الدول التي لديها رعايا ضمن المخيم لأخذهم ولان مشكلة المخيم تحتاج الى دعم وتكاتف دولي الحل يجب ان يكون دولياً نظراً لتواجد عدد لا يستهان به من الجنسيات الغير سورية".