أحمد قهرمان: الوحوش التي صنعها أردوغان ستقضي عليه

قال الكاتب أحمد قهرمان إن الوحوش التي صنعها أردوغان سوف تقضي عليه، لافتاً إلى أن أردوغان بعد أن دعم البعض وتجاهل آخرين، شدوا الحبال حول عنقه.

أثبتت مقاطع الفيديو، التي نشرها المرتزق التركي سدات بكر على قناته بموقع يوتيوب، أن الدولة التركية دولة ارتزاق ومافيا، وأن المعلومات التي قدمها سادات بكر أمام الصحافة التركية، تُظهر أن كل من وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ومسؤولو حزب العدالة والتنمية ورئيسها المرتزق ووزير الداخلية التركي الأسبق محمد آغار ونجله، وأن المؤسسات التركية بدءاً من الساحة السياسية مروراً بالمجال الاقتصادي وحتى سائل الإعلام، ليسوا سوى مرتزقة ومنظمة مافيوية.

وقد كشف الكاتب الكردي أحمد قهرمان هذه الشخصية المافياوية التاريخية للدولة التركية على حقيقتها التاريخية، وقال: "إن هناك روح ارتزاق داخل الدولة التركية، حيث تشكلت هذه الدولة على أسس ارتزاقية، فيوم 19 أيار الذي يحتفلون به، قد توّج بالارتزاق، ذهب مصطفى كمال، والذي كلفه السلطان للقضاء على العصابات في البحر الأسود، وتعاون مع توبال عثمان أحد قادة المرتزقة هناك والذي ارتكب مجزرة  بونتوس ورومان، وهكذا قام مصطفى كمال ضد السلطان وتعاون مع توبال الذي من المفترض أن يعتقله ويصطحبه لتسليمه للسلطان، ولكن حدث العكس وضع يده في يد توبال وثاروا ضد السلطان".

وأضاف "هذه كانت أولى خطواته لبناء الجمهورية التركية TC، يظهر توبال عثمان أيضاً أمامنا كقاتل يقاتل أعداء مصطفى كمال، ثم يخرج أمامنا لإبادة الكرد المهجّرين، منذ ذلك الوقت حتى الآن نرى هذا، الدولة التركية لم تتخلص حتى الآن من الارتزاق والمافيا".

ولفت قهرمان إلى حزب العدالة والتنمية وقال: تم تأسيس حزب العدالة والتنمية أيضاً على بوصلة الارتزاق ويستمر حتى يومنا الحالي، يُعتبر رئيس النظام الحالي رجب طيب أروغان هو رئيس نظام الارتزاق والمافيا، لا يتم ذكر اسم أردوغان على نطاق واسع في النقاشات الحالية، كما يقوم سدات بكر بدعم أروغان من خلال قوله: "أردوغان الأخ".

وتحدث قهرمان عن العلاقة بين سدات بكر وأردوغان، قائلاً: "كان سدات بكر أحد قادة أردوغان، والذي كانت لا تنفذ حملاته بدونه عن طريق الدعاية والتجمعات والتعهد بشرب دماء أعداء أروغان، لقد كان أحد المؤيدين الرئيسيين لأردوغان".

وتابع: نشط في عهد رجب طيب أردوغان المرتزقة والمنظمات المافياوية بشكل كبير في تركيا، ورأى أردوغان الحاجة إلى قوة المافيا والمرتزقة من أجل بناء سلطته، وكان من بينهم محمد آغار، الذي يقول عنه قهرمان: "يُعتبر محمد آغار أحد المؤيدين الأساسيين لأردوغان".

وأضاف "لأن أردوغان تخلخل بين المافيا والمرتزقة، على سبيل المثال، تم تعيين الشخص الذي ارتكب المجزرة بحق عائلة شان ياشار في مدينة برسوس، كعضو في اللجنة التنفيذية المركزية لحزب العدالة والتنمية، ما أريد قوله هو أن فريق أردوغان يضم العديد من القتلة وقادة المرتزقة، وزير الداخلية سليمان صويلو لا يستطيع الذهاب إلى الحمام من دون إذن أردوغان، لذلك لم يبدأ صويلو حرباً ضد بكر دون إبلاغ أروغان، محيطه مليء بمنظمات المافيا والمرتزقة"

وأوضح: أطلق أردوغان سراح جاكجي أيضاً من السجن وعندما أصبح زعيماً للمافيا لم يبق مكان لسدات بكر، والآن الوحوش التي صنعها أردوغان ستقضي عليه.

وذكّر قهرمان بعلاقة اردوغان مع المرتزقة والمافيا، وقال: "لقد شدّ أردوغان الحبال حول عنقه عندما دعم البعض وهمش البعض الآخر، وزادت عليه الأزمة الاقتصادية التي تخطت جميع الحدود، والآن يتم سحب البساط من تحته شيئاً فشيئاً".
 
وقال الكاتب والصحفي الكردي أحمد قهرمان في ختام حديثه: لقد اتحدت الفاشية مع المافيا في تركيا، اليوم في الجمهورية التركية TC ليس من الواضح من هي المافيا، ومن يتم انتخابهم، فهي أصبحت متداخلة مع بعضها البعض، كما أن وسائل الإعلام أصبحت في قلب النظام المافيوي، في 17-25 كانون الأول، بينما كانت الشرطة تبحث عن ابن أردوغان، كان يلتقط الصور في طرابيا ويقول؛ "إذا كان بإمكانكم القبض عليّ، فتعالوا"، وقتها تم تأسيس نظام المافيا، كما أصبحت وسائل الإعلام التركية درعاً وسلاحاً لنظام المافيا، في الهجوم على الكرد وتقليل أعدادهم، استخدموا وسائل الإعلام لإخفاء ما يحدث من ممارسات العنصرية التركية ضد الكرد، كان الأمر نفسه في فاشية بينوشيه التشيلي وفي النظام الفاشي للجنرالات الأتراك، حيث لا تختلف وسائل الإعلام اليوم عن تلك الفترة.