وسط الحرب..كيف أكتوت الخرطوم بنيران معارك الجيش السوداني والدعم السريع

تكتوي مدينة الخرطوم بنار الحرب، وبعد استمرار المعارك لأسابيع بدون توقف، مما أثر على المدينة وشل جميع جوانب الحياة فيها، وأصبح سكانها ما بين نازحون أو محاصرون منتظرين الموت بالرصاص الطائش للإشتباكات أو إقتحام منازلهم.

" لاتوجد هدنة" بتلك الكلمات وصف عبد الرحيم بن عوف، رئيس تحالف قوى التغيير السودانية، وهو أحد السياسيين الموجودين داخل مدينة الخرطوم، حالة المدنيين بالمدينة مبينًا أنه يوجد تحت  الطيران  والقذائق.

لا يتوفر وصف.

وأكد بن عوف في تصريح خاص لوكالة فرات، أن تبادل إطلاق الرصاص يوجد بجوار منزله ليل ونهار، مشيرًا إلى أنه مشغول   بحماية  اطفاله  ومنزله من المعارك الطاحنة التي تدور في شوارع المدينة بين الجيش السوداني والدعم السريع.

لا يتوفر وصف.

كشف محمود ابراهيم، مدير مكتب القاهرة للحركة الشعبية قطاع الشمال، أن المعارك سببت دمار كبير في الخرطوم، وسلب البيوت الكبيرة في المدينة مثل دور زعيم حزب الأمة الصادق المهدي ومنزل عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الأصل، وذلك لأن التركيبة النفسية لمقاتلي الدعم السريع على القتل والسلب وأخذ الغنائم.

وأكد إبراهيم في تصريح خاص لوكالة فرات، أن انسان الخرطوم سواء من النخب السياسية أو نخب الهامش الموجودة في المدينة كان يظن أن حرب دارفور بعيدة عنه، ولكن حالياً تلك النخب بدأت تشعر بتأثير تلك الميليشيات أو مشغليهم من الطرف الآخر وما يقومون به من تدمير وعمليات سلب ونهب.

وحمل ابراهيم، الجانبين مسئولية اشعال  الحرب في الخرطوم، مبيناً أن الحركة ايام قتالها ضد الحكومة كانت تتجنب دخول المدن لأنها كانت تعلم ما يمكن أن تفعله الميليشيات من دمار أو القصف الجوي الذي قد يطال المدينة ويسقط ضحايا من المدنيين.

لا يتوفر وصف.

بينما عدد  محمد منذر، القيادي في تحالف قوى التغيير السودانية، أشكال السلب والنهب الذي تعرضت لها المنازل والمصانع من قبل قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن  ابنة خالته بيتها مكون من دورين قاموا بسلبه بالكامل لم يتركوا شيئ في المنزل  وليس الأثاث فقط حتى الشبابيك قاموا بخلها بل وأزرار الكهرباء لم تنجو من نزعها رغم غموض أهميتها بالنسبة لهم.

وأكد منذر في تصريح خاص لوكالة فرات، أن المهاجمين من قوات الدعم  جائوا بسيارة نقل كبيرة لتحميل المسروقات وربطوا سيارتين كانا أمام المنزل بسيارة النقل وساروا بهم،

وقص القيادي في تحالف قوى التغيير السودانية، أن له قريبة أخرى في أحد الأحياء الراقية في بحري حدث لها نفس الشيئ حتى باب الشقة المصفح قاموا بفكه ونهبوه معهم

وتطرق منذر لعمليات نهب المصانع، مثل مصنع جياد، حيث أخذوا الثلاجات والدراجات من داخله حتى الصفيح كان من نصيبهم، وتركوا هناجر المصنع خاوية على عروشها.

موضحاً أن متحف محمد أحمد المهدي وخوذة المهدي وعمته لم يسلمان من نهب الدعم السريع.

لا يتوفر وصف.

‏كشف محمد حسن حلفاوي، الصحفي والإعلامي السوداني من مدينة الخرطوم، أن قوات الدعم السريع تقوم بعمليات نهب موسعة لجزء من محلات الذهب، و جزء من المكاتب والشركات الخاص، وعدد من المنازل في احياء راقية.

وأكد حلفاوي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن النزوح مستمر، ولكنه هدأ وانخفض قليلا اليومين الاخيرين بسبب عودة بعض الخدمات، وبسبب نجاح الهدنة نسبيًا

 وتطرق الصحفي والإعلامي السوداني بمدينة الخرطوم، إلى أن معظم المستشفيات في الخرطوم تعمل بأطباء متطوعين، مبينًا أن أبرز المعوقات هي عدم وجود ممرات آمنة وعدم وجود حماية للطبيب، مما يصعب من عملية الطبيب الى المستشفى وأن يعود إلى المنزل، بل والأسوأ من ذلك أن الرصاص يمكن أن يصل اليه حتى داخل المستشفى.

وبين، أن هناك جهود شعبية وطوعية توفر جزء من الادوية، ولكن المشكلة تكمن في أن المخزون المتبقي لا يكفي سوى لأيام معدودة ولذلك الكارثة ستحل الأيام القادمة

بينما أوضحت الصحفية السوانية بالمدينة، آفاق محمد، عن تأثيرات الوضع العسكري على حياة المدنيين أن القصف متواصل، والدعم السريع الآن  بداخل الشقق والبيوت لكي يحتمي بالأسر خوفا من القصف بالطائرات، وعلى الجانب الآخر فالقوات لالمسلحة في تقدم ملحوظ,.

وأكدت محمد في تصريح لوكالة فرات، أنه توجد مناطق داخل الخرطوم مغلقة بسبب المعارك مثل منطقة الحلفاية، مبينًا  انه لا يوجد معلومات دقيقة عن الأمور داخلها.