مشيرة ملا رشيد: إيديولوجية تحرير المرأة التي قدمها لنا القائد"اوجلان" كانت سبب تفوقنا في ثورة روجافا

أشارت مشيرة ملا رشيد الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد لاقليم عفرين، بأن ثورة 19 تموز لعبت دوراً في تفعيل دور المجتمع وإحلال السلم والمساواة والتقرب من شعوب المنطقة وتطبيق المشروع الديمقراطي وبأنها إمتداد لمقاومة السجون 14 تموز 1982 .

وجاء حديث الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد لاقليم عفرين مشيرة ملا رشيد من خلال حوار مطول مع و كالة فرات للانباء حول دور المرأة في ثورة 19 تموز والاهداف التي حققتها المرأة حيث أكدت بأن ثورة 19 تموز هي ثورة الحرية وثورة الشعوب والمساواة والعدالة وهي ثورة المرأة وكانت بريادة المرأة والتي لعبت فيها الدور الطليعي وتمركزت في كل الساحات وفي كل المجالات خلال هذه الثورة،كما وتحدثت عن الصعوبات والمعوقات التي واجهت المرأة في ظل الثورة والعديد من المواضيع الاخرى .

والى نص الحوار:

 

-في البداية الكل يدرك مدى عمق تأثير ثورة 19 تموز على النسيج الاجتماعي في روجافا، لكن ما لا يخفى على أحد هو أن هذه الثورة هي ثورة شعبية شاركت فيها كل شرائح المجتمع وعلى رأسها المرأة،أذا كيف تقيمين دور المرأة في ثورة روجافا منذ انطلاقة الثورة وحتى الان ؟              

في البداية نهنئ عوائل الشهداء والقائد ابو قائد الحرية وكل المقاومين في السجون وكل الشعوب التي تنادي بالحرية وشعوب المنطقة التي ناضلت وتناضل في ثورة 19 تموز بمناسبة حلول هذه الذكرى لانه ثورة 19 تموز هي ثورة الحرية ثورة الشعوب والمساواة والعدالة هي ثورة المرأة وكانت بريادة المرأة والتي لعبت فيها الدور الطليعي وتمركزت في كل الساحات وفي كل المجالات خلال هذه الثورة،ثورة 19 تموز لعبت دوراً في تفعيل دور المجتمع وكان الهدف الاساسي هو إحلال السلم والمساواة في هذا المجتمع والتقرب من الشعوب الموجودة في المنطقة ولتطبيق المشروع الديمقراطي لان هذه الثورة 19 هي إمتداد لمقاومة السجون 14 تموز 1982 ونقول أيضا ًانه امتداد لثورة المراة وانتفاضة قامشلو لذلك استمرت هذه الثورة حتى الان وكانت بقيادة المرأة ،المرأة التي تعرف في التاريخ بانها كانت ووصلت الى مرتبة "الالهة" كما وكانت الام كانت الالهه، كانت تعمل على توحيد المجتمع وتطبيق المساواة والعدالة بين الجماعات لذلك هذه الثورة كانت ثورة فعالة ضد الذهنية الابوية والتي تنكر وجود المرأة كجنس بشري .لكن بعد ان سلب الرجل الادارة من المرأة استعبدها لينتهي دور المرأة الالهه وتصبح عبدة ويغلق عليها الابواب وتصبح فاحشة حرمت من كل حقوقها لكن خلال ثورة روجافا عادت المرأة الى الساحة واستطاعت ان تستعيد إرادتها التي سلبت منها ومثلما قلنا كانت موجودة في كل الساحات لأن الدفاع عن الذات هو حق مقدس وبالاخص هي الوظيفة الاساسية للمرأة والتي كانت موجودة في كل ساحات الحرب خاصة في كوباني كان 70 بالمئة منهم نساء فتيات كما شاركن في معارك عفرين بل وكانت متواجدة وفي كل المعارك وبداية انكسار داعش كان في كوباني بريادة المرأة بشهادة ارين ميركان وعلم الحرية الذي رفع في كوباني واستمرت في القتال في كل جبهات القتال،الرقة ومنبج والطبقة، وفي دير الزور كان المعارك بقيادة المرأة حتى هزمت عدو الانسانيه جمعاء واعادت لنفسها وظيفتها الحقيقية وهو الدفاع والدفاع المشروع واستطاعت ان تنقذ البشرية من عدوها داعش اذا في ثورة 19 تموز المرأة قاومت وناضلت حتى وصلت الى مرتبة الشهادة وسطرت اروع ملاحم البطولة .

-خلقت مشاركة المرأة في انطلاقة ثورة روجافا صدمة لدى لأنظمة السلطوية التي كانت تتوقع أن تظل المرأة حذرة وألا تشاركن في تلك الثورة وقد أربكت مشاركة المراة تلك الانظمة وكشفت عن الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه المرأة خلال مجريات الثورة برأيك ماهي الاسباب التي دفعت المراأة في روجافا الى الانخراط في الثورة بهذا الشكل الفعال متحدية كل الصعاب التي واجهتها مالدافع برأيك؟

ثورتنا هي ثورة معرفة الذات هي ثورة الحقيقة يعني من خلالها تتعرف المرأة على ذاتها ونفسها لابد ان تناضل وان تبقى في الساحات لأن الانظمة السلطوية عملت على إنهاء دور المرأة في الساحة ومع انتهاء دورها من الساحات ظهر خلل في الانظمة المجتمعية وفي التوازن والايكولوجيا لذلك الطبيعة الاجتماعية كانت تعاني م خلل كان من صنع الدول المتسلطة ومن صنع النظام السلطوي الابوي لذلك لابد بانه عندما ترى تلك الانظمة السلطوية المرأة في الساحة تناضل وهذا ما لم يكن متوقعاً من قبله فمن الطبيعي ان تنصدم تلك الانظمة لانه هو من يخلق الازمات وبانهاء دور المرأة وعبودية المجتمع تنظم هذه الانظمة نفسها وبكل تأكيد من خلال تهميش دور المرأة لذلك مافعله النظام السلطوي للمرأة يعتبر عبودية للمجتمع بأكمله حتى يعرف بأن المرأة هي اقدم مستعمرة في التاريخ وهي اقدم مستعمرة للرأسمالية خصوصاً ومعرفة المرأة بتلك الحقيقة يدفعها للخروج الى الساحة التنظيمية ويساهم في عشقها للحرية وخروجها من إطار الجهل والضعف خاصة بعد حرمانها من كافة النشطات التي تساعدها على تطوير فكرها وذهنها حيث لم تكن قادرة حينها على التخلص من الذهنية العبودية لكن ضمن هذه الثورة عادت المرأة الى جوهرها مناهضة الذهنية السلطوية الموجودة وعملت على اثبات نفسها في كل المجالات والانشطة الاجتماعية والتي تعمل على انفتاح افاق المرأة والتعرف على حقيقتها.

-كيف تقيمين طريقة تعاطي الإعلام مع المشاركة النَسوية في الثورة ومحاولة تركيزه عليها،هل كان الاعلام في روجافا على قدر المسؤولية في التعاطي مع هذه المشاركة وكيف ؟

دائما في ثوراتنا السابقة لم يسمع صوتنا،نستطيع القول خلال النهضات التي قام بها الكرد لم يسمع صوت الكرد،والمراة التي كانت تتعرض للعنف في كل الشرق الاوسط وفي كردستان عامة لم يُسمع صوتها حينذاك رغم تعرضها للقتل والعنف وكثيرا ماقتلو وهم ابرياء لم يسمع صوتهم والعالم كان صامتا لكن من خلال الاعلام ووجود الاعلام والتنظيم الموجود في روجافا وكردستان استطعنا ان نوصل صوت الحقيقة الى العالم اجمع وخاصه صوت ثورة 19 تموز وثورة المرأة الموجودة في ظل الظروف التي نعيشها ومحاولات تشويه صورة ثورة تموز التي ارادو ان يفشلوها وتشويه صورتها الحقيقية وضرب مكتسبات هذا الشعب خاصة في هذه المرحلة الحساسة، كان دور العدو بارزاً في تشويه صورة الاحداث الجارية في روجافا في شمال شرق سوريا لكن دائما اعلامنا وقف في وجه الة الاعلام التي صنعتها الانظمة الحاكمة والقمعية .

-هل نستطيع القول بأن مشاركة المرأة في ثورة روجافا غيرت ما حملته المجتمعات ككل من خلال النظرة الضيّقة،للمرأة وهدمت الجدران التي كانت تحاصرها وتمنعها من حقّها في العمل والتعلّم والتعبير والقيادة والثورة والحرية ؟

المسالة تتطلب النضال نستطيع التحدث عن المجتمع الذي نعيش فيه، بدون تحرر المرأة لن نستطيع الوصول الى مجتمع حر طبعا المرأة ناضلت والمجتمع الذي نود ان تسوده الحرية والمساواة يجب علينا النضال من اجله وخلق ارضية مناسبة، المرأة هدمت جدران العبودية واتجهت نحو مسار الحرية المرأة التي تعيش كل الالام في مستنقع مجتمع محكوم بسلطة الرجل، هي التي تواجه الموت والعذاب والحزن انها الان تواجه معركة ساخنة تلك المرأة التي كانت محاربة ومكبلة اليدين بقيود حديدية ،معقودة اللسان اذا شد الرجل عليها بكت وان قام بضربها تبقى سجينه وان اتهموها بتهمة ما قتلوها تحت مسمى الشرف والناموس كم من نساء بريئات قتلن بتهم باطلة والعالم صامت وأحيانا تنتحر وتحرم من حق التعليم ولاتنضم الى اي نشاط يعمل على تطوير فكرها وذهنها .

-عندما يتطرق القائد عبد الله اوجلان الى موضوع وقضية المرأة يحرص على إبراز موضوع الثورة الذهنية بشكل عام وضرورتها لادراك مدى اهمية دور المرأة ،هل برأيك رافق انطلاق ثورة روجافا انطلاق ثورة اخرى بموازاتها اي ثورة فكرية استطاعت اقناع المجتمعات باختلاف عقائدها بأهمية دور المرأة الريادي في قيادة المجتمع والكيانات السياسية ؟

طبعا كانت الثورة فكرية في بدايتها هذه الثورة التي نعيشها الان بتفكير وتقدير، كانت اساسا لثورة الحرية التي بدأها القائد كان بتفكير وتخطيط وعمل من القائد ولو قلنا ان المرأة قبلت العبودية على نفسها، لكن لماذا يسأل القائد هذا السؤال لكل امرأة؟ بحلول العصر الابوي استخدمو الحرب الذهنية وسيطرو على ذهنية المجتمع وضيقوا الافاق الفكرية لعدم معرفة الحقيقه من خلال ميثيولوجيا اخترعوها وحاربو بها المجتمع اذا اول حرب كانت حرب ذهنيه فكرية للسيطرة على ذهنيه وعقول المجتمع في هذه الثورة، القائد بحث وحلل التاريخ من خلال توعية المراة والمجتمع وتنظيمها لمعرفة الحقيقة على مبدأ مساواة المجتمع ان كل امراة في العالم دون استثناء لها نفس المعاناة لذلك على كل امرأة ان تعمل على توعية نفسها والعمل على اقناع المجتمع والرجل بالمساواة بين الرجل والمرأة وانها هي جنس بشري بجانب الرجل،اذا قضية المرأة تعتبر من اهم القضايا الاجتماعية والتي يجب الوقوف عندها لانها تشكل العنصر الهام والاساسي في تكوين بيئة المجتمع الانساني فاذا لم نقم بتحليل حقيقة المراة لن نستطيع حينها الحديث عن حرية المجتمع الذي نعيش فيه وان لم تتحرر المرأة وان لم تبذل الجهود الكافية لاجل حريتها عندئذ سيكون الحديث عن المجتمع الحر امراً صعباً في تكوين البنية الذهنية للمجتمع والذي سيطر عليه الرجل منذ الاف السنين بالتالي التخلص من تلك الذهنية  المزيفة التي تعمل على افساد المبادئ والمفاهيم الاخلاقية والثقافية لدى الانسان ضروري جداً لترسيخ نظام ديمقراطي اخلاقي لتنور افاق جميع افراد المجتمع  وخاصة النساء ولانشاء وتكوين بيئة ايكيولوجيه ديمقراطية تحمل في فحواها الاخلاق والعدالة والمساواة .

-على الرغم من مشاركة المرأة في طليعة ثورات ماسمي بالربيع العربي، إلا أنه تم تجاهل المرأة  فيها،ولاحظنا بأنه لم يكن لهن وجود في مناصب حكومية عليا في الحكومات التي تشكلت مابعد قيام تلك الثورات بينما الامر مختلف بما يخص ثورة روجافا واعتلاء المرأة لمناصب سياسية عليا هل برأيك السبب يعود الى انه تلك الثورات غير مكتملة مقارنة بثورة 19 تموز ومالفرق بينهما؟

العمل الثوري والنضال امر صعب، يتطلب جهدا كبيرا مثلما ذكرنا سابقا الامر مرتبط بالذهنية والعادات والتقاليد وبمواقف خطرة وهذا يفتح الباب امام تراجعها الى الاخلاق القديمة، ان لم تنظم المرأة ذاتها لن تستطيع التقدم، مقارنة بثورة 19 تموز لم تنجح تلك الثورات مع الاسف تلك النساء انخضعن لتلك الذهنية السلطوية ولم يستطيعو ان يكسبو ارداتهم،هنالك موقف خاص يفرضه التاريخ علينا في هذه المرحلة التي نعيشها انه موقف عقلاني لايمكن للمرأة ان تصل الى السمو الا باحداث ثورة الفكر والروح وتنظيم ذاتها وهذا ماجعل من ثورتنا ان تكون لها خصوصية من خلال تنظيم المرأة ووجودة منظمات وايديولوجية تحرير المرأة التي قدمها القائد لنا والتي كانت سبب تفوقنا في ثورة روجافا لكن الثورات الاخرى ومثلما حدث في السباق ايضا خلال الثورة الروسية والفرنسية المرأة شاركت لكن لم يستطعن ان يتواجدو في الاماكن المطلوبة ضمن التنظيم الموجود والمناصب السياسية وذلك لعدم اكتسابهم لارادتهم وبان يقومو بتنظيم انفسهن بسبب ضعف التنظيم الذاتي لديهم بالمقابل                                      وجود تنظيم المرأة ضمن ثورتنا كان اساسا لتفوقنا ووجودنا في كافة الساحات والمجالات .

-هل لديكم مشاريع مستقبلية او خطوات اخرى لتفعيل دور المرأة أكثر في ثورة روجافا ام هنالك اكتفاء بما حصلت عليه المرأة من انجازات حالية ؟ 

نحن لانستطيع القول ان المرأة وصلت الى الذورة  ذروة الحرية التي نطلبها،مازالت هنالك نواقص نحن في بداية المسار للوصول الى الحرية نحن نسعى للوصول الى الحرية نحن ننضال للوصول الى الحرية لاننا الان نناضل لتوعية الذات والمجتمع ولمعرفة الذات والحقيقة لان ثورتنا هي ثورة معرفة الذات ثورة الحقيقة هي ثورة المرأة،ارتبطت المرأة بالثورة لانها عرفت حقيقتها ولانها ثورة ذهنية لانه دائما جعلوا المرأة تقبل بعبوديتها خلال ميثيولوجيات واساطير خلقوها لاجلها وانها شيئ ناقص او ضلع قاصر، وفرضو عليها تقبل عبوديتها وتقبل المجتمع عبوديته لانه عبودية المرأة هي عبودية المجتمع باكمله، لذلك هنالك ماهو اهم في برنامجنا وهو علم المرأة الجنولوجي لان علم الاجتماع مهدد، يشيرالقائد بأنه في كل حقول العلم والعلوم الاجتماعية لم يكتب علم عن المرأة ولاول مرة كتب في ساحتنا علوم المرأة الجنولوجي وسيكون اساسا للعمل على تنظيم انفسنا وكل النساء في العالم ،لانه ومثلما قلنا القائد دائما كان يقول ان معاناة المرأة الكردية هو مثل معاناة كل امرأة في العالم ومعاناتهم واحدة، اذا نحنا سنعمل على توعية ذاتنا ومعرفة حقيقتنا اكثر والعمل على التعمق في دراسة التاريخ وتاريخ المرأة خاصة وتاريخ الشعوب والمجتمعات وعلى العمل على تنظيم الذات والمجتمعات والوصول الى كل امرأة لننظم انفسنا ولنتغلب على الحداثة السلطوية والحداثة الراسمالية الموجودة التي تبني نفسها على ارادة المجتمعات سنعود الى الحداثة الديمقراطية التي تُنتج من المساواة بين المجتمع وتاخذ من ارادة المجتمع اساسا لها هذا هو برنامجنا ان نصل الى مجتمع حر اخلاقي سياسي ديمقراطي وعلى هذا الاساس سنعمل .

-ذكرت موضوع التنظيم،بالطبع قامت المرأة في روجافا خلال الثورة بتنظيم نفسها وكأي عمل تنظيمي لابد من وجود معوقات،ماهي ابرز المعوقات التي واجهتكم خلال الثورة والعمل التنظيمي وكيف قمتم بتجاوزها وهل مازالت هنالك معوقات مازالت تواجهكم ؟

كان هناك صعوبات كثيرة وخاصة في المرحلة التأسيسية مرحلة الذهنية، عندما نقول بان ثورتنا ثورة ذهنية ومعرفة الذات فالذهنية الموجودة هي تلك التي فرضتها الدول السلطوية والنظام القمعي الفاشي الذي سيطر على ذهنية المجتمع وعند التنظيم لم يتم قبول النظام الجديد واهم العوائق كانت خروج المراة من المنزل حتى المرأة الكردية ربما نقول ان خروج المراة العربية من منزلها كانت ثورة بالفعل وهي ثورة لاننا كنا شاهدين على كل هذه الاحداث والمجريات وكنا من بين الذين يقومون بهذا التنظيم لكن المرأة الكردية ايضا كانت قد خضعت لتلك السياسة كانت تحت سيطرة الرجل لانقول اننا خرجنا وحررنا انفسنا من تلك الذهنية، ليس بعد، اننا ننهاض ونناضل لنحرر انفسنا لكن يوجد منهم من يسعى للوصول الى الحرية ويناضل ومنهم لايقبل ويقبلون الحياة الموجودة بذريعة تواجد كل متطلباتهم ولايعملون على توعية افاقهم الفكرية من الناحية العلمية والتنظيمية هذه كانت احدى المصاعب لكن الكثير من المصاعب تجاوزناها واستطعنا ان نصل الى مرحلة ما في اقناعهم وخاصة العائق الاكبر هو ذهنيه الرجل وعدم تقبل المراة في الساحة لكن وبالنضال الكبير من قبل الرفيقات الشهيدات امثال زيلان وبريتان جعلو الجميع يقبلون بوجود المرأة بل اصبح وجودها واقعاً لكن الى اي مدى داخليا وذهنيا يتقبلون وجودها، مازال هنالك نضال وسعي من اجل ذلك .

-ليس بعيداً عن موضوع المرأة والثورة هنالك هجمات عدوانية من قبل الاحتلال التركي متمثلاً بتحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القوميةنوالتي استهدفت بشكل مباشر المرأة وخاصة في المناطق المحتلة ماذا فعلتم بخصوص تلك الانتهاكات؟

دائما ايصال صوت الحقيقة وخاصة في المناطق المحتلة والمناطق التي كانت تفعم المرأة فيها بالحرية مثل عفرين سري كانيه وكري سبيه حيث عفرين كانت مدينة المرأة استطعنا ان نضع القاعدة الاساسية هناك لكي نطور ذاتنا كانت القاعدة موجودة ومهيئة والجو والتنظيم الذي وضعناه مهيئ جدا لتطوير الذات وتنظيم المرأة والذي نريده لتحريرها ولتحرير المجتمع باكمله، لكن بعد استعمار الدول الفاشية لهذه المناطق نرى الان المرأة تتعرض لشتى انواع الظلم والاضطهاد والاغتصاب وكل انواع التجوزات بحقها وهي محرومة من حقوقها كاملة يعني مدينة السلام مدينة الزيتون التي كانت فيها المرأة ريادية وتعمل على تطوير ذاتها الان تعيش اسوأ حالاتها ونحن نعمل على ايصال اصواتهن الى العالم، عملنا في الحقل الدبلوماسي في خلال زيارة الى دولة السويد وهي اكثر الدول ديمقراطية والتي تقبلت الفكرة منذ البداية زرنا الجميع واكثر الجهات الرسمية بعد الاحزاب والجهات النسوية وغيرها من النساء الذين قابلناهم ارادو ان يسمعو صوت المرأة العفرينية قالو نريد تفاصيل عن المرأة وماتتعرض له قلنا ربما تصلنا معلومات حول ذلك وربما تكون ضئيلة بسبب صعوبة التواصل مع عفرين حتى خطوط  الهاتف مراقبة ولانود ان نؤذي احدا طلبنا منهم ارسال لجان تقصي الحقائق الى عفرين والمناطق المحتلة لكي يشاهدو بنفسهم مايحدث وكيف ان المنظمات الحقوقية من حول العالم صامتة جراء كل مايحصل داخل عفرين ومناطقنا المحتلة الاخرى .

-اين موقع المرأة الكردية عالميا حاليا في ظل ثورة روجافا ؟

من خلال زياراتنا الى الخارج أستطعنا وبنضالنا ان نرسخ في اذهانهم ان ثورة روجافا اصبحت كتلة متلاحمه بكل شعوبها حتى بعض الاحزاب ومنهم الحزب اليساري في السويد قالو لنا اذهبو وعمقو من هذا الفكر ووسعو من مشروع الوحدة مشروع الامة الديمقراطية بين الشعوب الموجودة هناك هذا سيفيدكم والوحدة بين الاحزاب حتى كل الجهات التي زرناها مثلا الحزب اليساري في السويد كان يرفع علم وحدات حماية المرأة  كان العلم مرفوعا هناك  وقالوا بأن كل اللقاءات التي تتم هنالك تتم عند هذا العلم لان هذا العلم بالنسبه لنا علم مقدس،لذلك صوت المرأة وصل الى العالم اجمع ، وجود المرأة ضمن الثورة اصبح انبعاثا لدى العالم اجمع وله قدسيته وخاصة المرأة الكردية ونحن وجدنا في قصر الاليزيه كيف قيادية من وحدات حماية المرأة قال لها الرئيس الفرنسي انني خرقت احدى القوانين والتي لم تخترق منذ عهد نابليون حيث لم يدخل احد باللباس العسكري الى هنا لكن المرأة الكردية لانها مقدسة ستدخل بلباسها العسكري وهذا بحد ذاته نصر لنا .

-على الصعيد العالمي هل لديكم محاولات لايصال مايحدث من انتهاكات في شمال كردستان بحق المرأة وخاصة نحن اليوم امام ارقام مخيفة وكارثية بمايتعلق بالانتهاكات ضد المرأة من قبل تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية،أقصد هل تتخطى احلامكم وامالكم حدود روجافا وخاصة في ظل الدور الريادي للمرأة في هذه الثورة ؟

عندما نقول الثورة هي ثورة المرأة هذا يعني ان لانبقى في اطار ضيق في روجافا وكردستان،هدفنا ليس فقط سوريا او غرب كردستان لكن هدفنا هو الشرق الاوسط بالكامل وخاصة في ظل المشروع الديمقراطي الذي قدمه القائد والنهج الذي قدمه لنا بخصوص المراة وكما قلت سابقاً القائد كان يقول لنا ان معاناتكم انتم المرأة الكردية والمرأة في العالم واحدة كلهم يعيشون ظروف العبودية. حتى في العالم ايضا المرأة التي تتواجد في منصب الرئاسة هي تتبع نهج الدولة السلطوية تتبع نهج الدستور السلطوي لاتتبع نهج المرأة ومنظمات المراة او تقوم بحماية حقوق المرأة هي شكلاً امرأة وداخليا وذهنيا هي ذهنيه الرجل، اذا نحن نعمل على مشروع واسع ونعمل على ايصال صوت الحقيقة الى العالم وتاريخ المرأة الحقيقي الى العالم اجمع لذلك نحن نقول هذه الثورة هي ثورة معرفة الذات على كل امرأة ان تعرف ذاتها نحن لم نصل الى المستوى الذي نطلبه بقينا مقصرين وهذا بمثابة نقد ذاتي كان يجب ان نكون متقدمين اكثر من هذا نحن نعمل على توعية ذاتنا وتوعية المجتمع من حولنا وتوعية كل امراة مظلومة وكل امراة في العالم لان ايديولوجية تحرير المراة التي قدمها القائد للمراة لم يكن للمرأة الكردية فقط حيث قال ايديولوجية تحرير المرأة وعندما اسر القائد قال يوجد مشروع لم اتممه يجب عليكم ان تتموه وهو تحرير المرأة، ونحن مقصرون حتى الان ، وبدون تحرير المرأة لن نصل لهدفنا وبتحريرها سنصل الى المساواة بين الجنسين وخلق التوازن لان المجتمع البشري خرق الطبيعه وبقي على طرف واحد وهو سبب الازمات التي نعيشها.