محلل سياسي: مشروع أردوغان حزبه هدفه إبادة الشعب الكردي

وقال المحلل السياسي لطيف فاتح فرج: "إن هدف الهجمات التي تشنها تركيا ليس فقط حزب العمال الكردستاني، بل إنها تستهدف جميع الأطراف والاحزاب في جنوب كردستان".

وأقدمت الطائرات الحربية التركية على شن غارات جوية ضد مخمور، شنكال، برادوست، قنديل، باليان والعديد من المناطق الأخرى في مناطق الدفاع المشروع في 14 و 15 حزيران، واستمر أكثر من ساعة شاركت فيه 26 طائرة مقاتلة من طراز F-16.

وفي هذا السياق تحدث لطيف فاتح فرج، الكاتب والمحلل السياسي، لوكالة فرات للأنباء ANF عن الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي في جنوب كردستان بذريعة وجود حزب العمال الكردستاني فيها، مؤكداً أن "الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي لا تتعلق بحزب محدد، أو بحزب العمال الكردستاني PKK، وإنما هو مشروع الدولة التركية وحكومة العدالة والتنمية وهدفه إبادة الشعب الكردي. لأن حزب العدالة والتنمية تمارس لعبة قذرة في جنوب كردستان بعد أن تخلت عن التفاوض على السلام وحل القضية الكردية".

وأشار فرج أيضاً إلى أن الهجمات الحالية، التي بدأت في هذا الوقت، وضعت حزب العدالة والتنمية وأردوغان في وضع سيئ لأن أردوغان وحزبه توصلوا بالفعل إلى أكاذيب كبيرة أزعجت وسائل الإعلام التركية، منذ انقلاب عام 2016، وهو انقلاب قام به نائب وزير الإعلام التابع لحزب العدالة والتنمية AKP كان أيضاً انقلاباً زائفاً قام به أردوغان من أجل تصوير نفسه كبطل أسطوري.

وفيما يتعلق بهذه الهجمات، واصل فرج حديثه قائلاً: "هناك سبب آخر لهجمات الدولة المحتلة هو أن الدولة التركية دخلت في وضع اقتصادي سيئ. كما شنت هجوماً رداً على التظاهرات الكبيرة  التي قام بها حزب الشعوب الديمقراطي والأحرار في شمال كردستان ضد نظام حزب العدالة والتنمية".

وتعليقاً على التهديدات التي تشن ضد  الأحزاب السياسية في جنوب كردستان بسبب الهجمات التركية قال لطيف فاتح فرج: "إن هدف هذه الهجمات أكبر بكثير من استهداف حزب العمال الكردستاني، لأن حزب العدالة والتنمية يتوعد بإبادة الشعب الكردي أينما وجد. هذا الهجوم هو هجوم على جميع الأطراف والأحزاب في جنوب كردستان، بما في ذلك رئيس الإقليم ورئيس الوزراء".

وفيما يتعلق بموقف الحكومة العراقية من الهجمات التي تشنها تركيا قال فرج: "إن الحكومة العراقية غير مشغولة بالدفاع عن وحدة أراضيها، ورغم أن الحكومة العراقية أدانت الهجمات ظاهرياً، ولكنها لا تتحرك ساكناً حيال هذه الهجمات الوحشية التي تطال حرمة أراضيها. حيث قام مسؤول الاستخبارات التركية هاكان فيدان ووزير الدفاع التركي بزيارة بغداد سراً في الأيام الأخيرة".

كما تحدث لطيف فاتح فرج عن صمت حكومة إقليم كردستان حيال الهجمات التي تشنها تركيا ضد أرضيها وقال: "ليس لدينا توقعات بأن تتخذ حكومة إقليم كردستان موقفاً حيال هذه الهجمات، لأنها وضعت ثروة البلاد في أيدي أعداء الشعب الكردي، لذلك ليس لدينا أمل في أن تتخذ حكومة إقليم كردستان أي إجراء أو تتخذ موقفاً بشأن هذه الهجمات".

وفي الوقت نفسه، تحدث فرج عن موقف الشخصيات الوطنية المناضلة من أجل الحرية والمثقفين في جنوب كردستان من هذه الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على الشعب الكردي وقال: "إن شعب جنوب كردستان المحب للحرية يجب أن يكون على دراية بأن الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي اليوم ضد قنديل، شنكال ومخمور، ستشنها غداً ضد هولير، جمجمال والسليمانية وستقتل أبناءنا. فمن الواجب الأخلاقي لبرلمان كردستان ووزارة الداخلية الإقليمية زيارة مخمور وشنكال، وإن عدم زيارتهما جزء من مشاركتهما في هذا الهجوم الوحشي".