قرايلان: تحالف الفاشية في تركيا آيل للزوال في مواجهة مقاومة المناضلين الكرد

أكّد القيادي في حزب العمّال الكردستاني, مراد قرايلان أنّ "ثمار النصر باتت في متناول اليد" من خلال المقاومة "المتمثّلة في شخص ليلى كوفن ورفاقها" المضربين عن الطعام, مشيراً ألى أنّ هذه المقاومة هي "بشارة الحرّية والديمقراطيّة".

وفي حديثه لشبكة "ميديا هابر" الإخباريّة, تحدّث عضو هيئة القيادة المركزيّة لحزب العمّال الكردستاني PKK, مراد قرايلان عن "أسبوع البطولة" وحملات المقاومة التي يقوم بها المئات من النشطاء, السياسيّين والبرلمانيّين الكرد وأصدقاءهم تنديداً بالعزلة على القائد أوجلان, إلى جانب الانتخابات المحلّية في تركيا المزمع إجراؤها في 31 من شهر آذار الحالي.

وأوضح قرايلان أنّ حملات المقاومة, المتمثّلة في الإضراب المفتوح عن الطعام, التي تقودها البرلمانيّة عن حزب الشعوب الديمقراطي والرئيسة المشتركة لمنظومة المجتمع الديمقراطي, ليلى كوفن "انتجت أبطالاً" في وجه فاشية السلطات التركيّة التي يقودها تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القوميّة, مستذكراً شهداء هذه الحملة التي "حملت معانٍ كثيرة" من خلال "التضحيات العظيمة" التي قدّمها "أبطال الحملة".

وتابع قرايلان بالقول: "نهج الفداء والتضحية التي سار عليه مظلوم ومعصوم وزيلان بات أساس النضال, وأظهر عظمة مقاومة شعبنا الذي يكافح في وجه الاستبداد والقمع, هذه المقاومة التي ستثمر نصراً قريباً بات في متناول اليد. فعندما يصل الإنسان إلى القدرة على التخلّي عن روحه فداء لقضيّته, حينها ندرك تماماً أنّ الحرّية قادمة لا محال, حيث يملك ذلك الإنسان فلسفة النضال بصورتها الحقيقيّة, وهذا ما نراه من خلال أبطالنا المقاومين في حملات الإضراب عن الطعام, ومن خلال مقاومة مقاتلينا الذين لا تلين إرادتهم, وبكلّ تأكيد ستتوسّع هذه المقاومة يوماص بعد يوم".

وتطرّق القيادي في حزب العمّال الكردستاني إلى انتخابات 31 آذار في تركيا, مشيراً إلى "مخاوف" أردوغان وبهجلي من أن يحصلوا على نسبة أقلّ من 50 % "الأمر الذي يعرّض نظامهم الفاشي للخطر وفقدان شرعيّته, لذا بدأ هذا النظام بانتهاكات عدّة في عموم تركيا, لأن الانتخابات ستكون مفصليّة وشرطاً للبقاء من عدمه".

وأضاف قائلاً: "من خلال انتهاك القانون, يحاول تحالف أردوغان وبهجلي أن يحصل على النتائج المرجوّة, فقط ليضمن هذا التحالف بقاءه في السلطة, وإلّا ستكون النهاية لأردوغان وبهجلي. لذا نراهم يعملون بكلّ الوسائل والطرق الممكنة لكسر إرادة الديمقراطيّة لدى الشعب الكردي, وينشرون العداوات بين جميع الأطراف ليحافظوا على سلطتهم".

وأشار قرايلان إلى "خطاب كراهيّة الكرد" الذي ينشره كلّ من أردوغان وبهجلي, من خلال حملاتهم الانتخابيّة و"على الشعب أن يعي هذه النقطة جيّداً, حيث يخاطب أردوغان الشعب قائلاً ’صوّتوا لصالحي كي نحوّل قنديل وشنكال إلى مقابر’, فقط يريد الحصول على الأصوات ليمارس القتل ولا شيء سوى القتل. وما تحالف حزب العدالة والتنمية مع الحركة القوميّة إلّا تحالف لأجل ارتكاب المجازر, ولا يجب على الإنسان الذي يملك ضميراً أنّ يصوّت لصالح هذا التحالف, لأنّه يصرّح علانيّة بأنّه سيهاجم روج آفا (شمال سوريا) وجتوب كردستان, يصرّح علانيّة أنّ الأصوات التي يطلبها هي لأجل الحرب والقتل".

وطالب قرايلان الشعب الكردي في شمال كردستان وتركيا بأنّ لا يصوّتوا لصالح "تحالف الفاشية" بين أردوغان وبهجلي, موضحاً "يجب على وجوه العشائر, الشخصيّات المجتمعيّة والمثقّفين أنّ يدركوا حقيقة هذا التحالف, وأنّ يجمعوا على عدم التصويت لصالحه في الانتخابات المحلّية".

وأكّد القيادي الكردي على ضرورة توجّه أبناء الشعب الكردي لصناديق الاقتراع "بكثافة" في يوم الانتخابات, لأنّ "عدم التصويت يعني تأييد حزب العدالة والتنمية وسياسياته الفاشية", لافتاً إلى أهمّية "قطع الطريق أمام استمرار تحالف العدالة والتنمية مع الحركة القومية في السلطة, من خلال التصويت لصالح القوى التي تعمل على نشر الديمقراطيّة في تركيا.. من الخطأ بمكان عدم المشاركة في الانتخابات وعدم التصويت, لأن ذلك يدعم موقف العدالة والتنمية ويقوّي من فرص نجاحه".

وختم قرايلان حديثه بالتأكيد على "قدرة" مقاتلي الكريلا في تحيقيق نتائج "تفضي إلى النصر ونشر الديمقراطيّة" في عموم المنطقة, موضحاً أنّ أولئك المقاتلين "أثبتوا كذب ونفاق أردوغان والدولة التركيّة, فكلّما صرح أحد المسؤولين الأتراك بأنّهم قضوا على وجود الكريلا في منطقة ما, بادر الكريلا لتنفيذ عمليّة عسكريّة ضدّ جيش الاحتلال التركي في ذات المنطقة, مفنّدين ادّعات المسؤولين الأتراك تلك, وعلى رأسهم أردوغان", كما شدّد على أنّ هذا العام هو عام "هامّ جدّاً" بالنسبة لنضال قوّاتهم "حيث تمّ اتّخاذ قرارات جديدة, والبدء بخطوات جديدة تكون مناسبة للمرحلة الراهنة, وسنرى جميعاً نتائج إيجابيّة في الوقت القريب".

كما استذكر قرايلان القيادي في الحزب الماركسي اللينيني (MLKP), بايرام ناماز (باران سرحد) الشهيد الأممي في صفوف وحدات حماية الشعب YPG, الذي استشهد خلال انفجار عبوّة ناسفة زرعها مرتزقة الاحتلال التركي في سيّارته مؤكّداً على "الوفاء لذكراه زنضاله الطويل".