قائد عسكري ليبي لـANF: أردوغان يحلم بالعودة إلى مصر.. وليبيا مسألة مصير في مشروعه

قال العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي إن أهداف الجيش الوطني الليبي واضحة تماما وهي القضاء على الارهاب ورد العدوان التركي.

وفي حوار خاص عبر الهاتف مع وكالة فرات للأنباء ANF، قال العميد خالد المحجوب إن "تركيا تنطلق في تحركاتها من علاقة أردوغان بالاخوان، هذا التنظيم الارهابي.. وأردوغان عضو في هذا التنظيم، ويقال أنه سكرتير التنظيم، وحزب العدالة والتنمية التركي الاخواني الحاكم يقابله في ليبيا حزب العدالة والبناء الاخواني، وأردوغان يدعم هذا الحزب، أي يدعم نفسه، ويرغب في تواجد التنظيم في ليبيا، لأنه يحلم بالعودة إلى مصر، لأن مصر مسألة بالنسبة لهم حساسة ومهمة وخاصة للسيطرة على المنطقة."

وفيما يتعلق بأهداف تركيا في ليبيا، قال: "أهداف تركيا في ليبيا هي أهداف تنظيم الإخوان، إنما تركيا كدولة وكشعب لم يكن لهم أهداف في ليبيا، يمكن سوى التعاون الاقتصادي، أو أشياء من هذا القبيل، أما الحزب الحاكم أو تنظيم الإخوان يمثل أطماع الإخوان في ليبيا، وهذا الشيء الذي يعولون عليه بالنسبة لهم، وبالتالي مسألة وجودهم في ليبيا هي مسألة مصير بالنسبة لهم".

وتابع المحجوب: "حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم بقيادة أردوغان يرى إن ليبيا تمثل بيت مال وموقع استراتيجي وقريبة من مصر ودائرة دول الجوار لتستكمل أنقرة دائرة النفوذ بالكامل، وبالتالي خروجهم من ليبيا يعني نهايتهم في المنطقة."

أما فيما يتعلق بعلاقات الجيش الوطني الليبي داخليا وتحالفاته الخارجية، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة العربية الليبية لوكالة فرات للأنباء ANF: "لدينا علاقات طيبة مع كثير من الدول الداعمة لموقف الشعب الليبي، والمتفهمة للقضية الليبية وأننا نقاتل الارهاب، وهذه مسألة طبيعية، والموقف الداعم لنا تطور في ضوء تنامي إدراك العالم إن المشكلة في ليبيا مشكلة أمنية. وداخليا، العلاقة مع الحكومة والبرلمان هي علاقات مع مجلس النواب كجسم تشريعي والحكومة جسم تنفيذي، والقوات المسلحة هي احد مؤسسات الدولة، وطبيعي ان تكون هناك علاقة طبيعية وهي علاقة هدف واحد هو هدف الليبيين وهو تخليص ليبيا من الارهاب".

وأكد العميد خالد المحجوب إن أحد أهداف أردوغان كان رغبته في الترويج لتدخلاته بالطيران المسير في محاولة منه للدعاية للطائرة التركية الصنع وتقليل خسائره بعد اعترافه بفقدان العديد من الجنود الأتراك الذين ارسلهم، لكن الجيش الوطني الليبي ومنظومة الدفاع الجوي استطاعت أن تجعل من ليبيا مقبرة لطائراته المسيرة، حيث تمكن الجيش الليبي من إسقاط ما يزيد عن 70 طائرة بعد مرور عام على بدء عملية تطهير العاصمة الليبية من سيطرة الميليشيات في نيسان/ إبريل 2019. أما الذراع الأخرى التي قطعها الجيش الليبي لأردوغان في ليبيا هي المرتزقة الذي جلبهم من سوريا ومن ساحات العدوان التركي لقتل الليبيين، فتحولوا إلى عبرة لعملاءه ودليل لفضح جرائمه في المنطقة، مؤكدا إن عدوان تركيا لم يمنع الجيش الليبي من استكمال معركته بل جعله أكثر تصميما وعزما على طرد المعتدي والمحتل العثماني.

وأكد المحجوب إن الجيش مستمر في تحقيق تقدم على جميع محاور القتال بما لا يؤثر على أبناء الشعب الليبي المدنيين، وكان اخرها التقدم الذي وقع مساء الثلاثاء في بوسليم جنوب طرابلس، فضلا عن قتل وأسر العشرات من المرتزقة الذين جلبهم أردوغان واسقاط الطائرات المسيرة التركية، حيث تكبدت ميليشيات المرتزقة خسائر فادحة على الأرض خلال الايام القليلة الماضية، وذلك في الوقت الذي لا تتورع فيه ميليشيات الوفاق من نهب المساعدات الطبية.