في يوم الصحافة الكردية.. إعلاميات عفرين والشهباء  يؤكدون اصرارهن على تحقيق أهدافهن 

أشارت عدد من اعلاميات عفرين والشهباء الى تمسكهن باهدافهن من خلال عملهن الصحفي، مؤكدات التزامهن بمبادئ العمل الصحفي وايصال الصورة الحقيقية لشعوبهن وللرأي العام العالمي.

بمناسبة يوم الصحافة الكردية، المصادف ل22 نيسان، أشارت عدد من الاعلاميات من عفرين والشهباء، إلى التزامهن بعملهن الصحفي، مؤكدات بانهن سيعملن دوماً على إيصال الصورة الحقيقية لشعوبهن، وبانهن سيظلن العين التي يرى من خلالها شعوبهن الحقيقية.

وتحدّثت الصحفيّة في فضائية روناهي، هيلان جان خورت لوكالة فرات للأنباء ANF عن يوم الصحافة الكرديّة ودور الصحفيّات الكرديّات في مجريات الأحداث خلال الأعوام الماضية بالقول: "في البداية وبهذه المناسبة العظيمة، نستذكر جميع زملائنا الشهداء الذين ضحّوا بأنفسهم في سبيل نقل الحقيقة والواقع الذي تعيشهمجتمعات الشرق الأوسط عامةً وشمال سوريا بشكل خاص. في الحقيقة، إننا كإعلاميين كرد نشعر بالفخر في ظلّ هذه التطوّرات والخطوات النوعية التي حققنها مع بزوغ فجر الحرية في التاسع عشر من تموز، من خلال ثورة روج آفا، حيث بدء واقعنا كإعلاميين كرد مختلفاً تماماً عن غيرنا من الإعلاميين العاملين في وسائل الإعلام على الصعيد العالمي. حيث كان هدفنا الأوّل والأخير هو أن نصبح صدى صوت مجتمعنا وإيصاله إلى الرأي العام العالمي، وخاصة في وقت كانت كافة الوسائل الإعلامية العالمية تنظر للوجود الكردي والمرأة الكردية بعين التهميش، في الوقت الذي  أصبحت مثلاً يحتذى بها على كافة الأصعدة، سواء السياسية أو العسكرية او حتى الاجتماعية وبما فيها على الصعيد الإعلامي، فقد أثبتنا وجودنا ودورنا في هذا المجال رغم الصعوبات الكثيرة التي مررنا بها.

وأوضحت جان خورت أبرز الصعوبات التي اعترضت سبيل عملها الصحفي قائلة: " أبرز معاناتنا كانت متمثّلة في عدم تقبّل المجتمع بحد ذاته للمرأة الناجحة نتيجة سياسات الإبادة والعبودية التي فرضت عليهم، إلا أننا بجدارتنا واصرارنا الكبيرين استطعنا اجتياز كل تلك المراحل".

وتابعت الصحفيّة الكرديّة بالقول: "بهذه المناسبة أود أن أشير إلى نقطة هامة تتمثل في واقعنا كإعلاميين في مرحلة الحروب والاحتلال والتي تتجسد في وضع عفرين، حيث يتعرض شعبنا في المنطقة بشكل يومي لأبشع المجازر والانتهاكات التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي في سياسة الإبادة بحق شعبنا، فمن المفترض في هكذا ظروف ان نقوم بما يقع على عاتقنا في فضح هذه الجرائم التي ترتكب بشكل يومي بحق أهلنا في عفرين، ولكن للأسف بسبب التعتيم الإعلامي اللامحدود الذي تفرضه الدول المتآمرة، وأيضاً بسبب استهدافنا كإعلاميين بشكل مباشر من قبل تلك الأنظمة لا نستطيع القيام بواجبنا بالشكل المطلوب، إلا أن محاولاتنا ستبقى مستمرة للقضاء على سياسة القمع والتهميش التي تمارس ضدنا كإعلاميين ، كما ونبارك هذا اليوم على كافة الإعلاميين خاصة على الإعلاميين الموجودين حالياً في الشهباء المواكبين  لمقاومة العصر حتى أخر لحظة ووقوفهم إلى جانب أهالي عفرين". 

من جانبها، قالت زينب بركات، العاملة في فضائية روناهي "نبارك هذا اليوم على جميع الصحفيين، وبالأخص الذين شاركوا  في حملة عاصفة الجزيرة والذين كانوا يواكبون مقاومة العصر في مرحلتيها الأولى والثانية. هاقد مرّت 121 سنة على إصدار أوّل صحيفة كرديّة في العام 1898، نستطيع التعبير عن شعورنا في هذا اليوم بأننا مسرورون بما قدمناه حتى هذه اللحظة، ونستطيع القول بأننا  كإعلاميين الأن في الشهباء ومن خلال عملنا لسنا  كإعلامين فقط بل كأبناء عفرين، والذين يخوضون مقاومة العصر.

 باختصار، الإعلامييون اثبتوا انفسهم، وأرادو من خلال عدستهم أن يوصلوا الحقيقة إلى الرأي العام، وكانوا عيناً لشعوبهم. هذا الشيء كان موجوداً وبجدارة في شخصية الصحفيين وهذه الحقيقة جعلتهم يوصلوا الحقيقة لشعوبهم رغم كل الصعوبات. الكثير من هؤلاء الإعلاميين اثناء محاولتهم إيصال الحقيقة الى شعوبهم ارتقوا الى مرتبة الشهادة، لذلك نحن نستذكرهم اليوم بكل احترام وتقدير، لأنه لولا جهودهم وايمانهم بعملهم، لما ادركت الشعوب حقيقة المحتلين والمستعمرين ، وبالأخص خلال حملة عاصفة الجزيرة، حيث أثبت  الصحفيون أنفسهم . ففي الباغوز ومن خلال حملة عاصفة الجزيرة أستطاع الصحفيون، أن يكشفوا لعالم اجمع  حقيقة  داعش  التي ترعرعت على ايدي الدولة التركية وواكبت كشف حقائق وممارسات هذا التنظيم الإرهابي لحظة بلحظة". 

كما تحدّثت الإعلامية في وكالة روماف ندى الحسين لوكالة فرات للأنباء قائلة: "نحن كإعلاميين من واجبنا أن نوصل صوت الشعب للرأي العام العالمي، لكي يرى الجميع مآساة الشعب الذي يتعرض له الان. بكلّ تأكيد يوجد لدى كل شعب مآساة من مشاكل وأمور داخلية، وخاصةً أننا نمر في حالة خاصة وهو تهجير الآلاف من أهالي عفرين قسراً، والوضع هنا في المخيمات وإنشاء المخيمات التي تضم الآلاف من العوائل العفرينية المهجرة، فكيف سيكون وضع هؤلاء العائلات إن لم تكن هناك صحافة وإعلاميين يوصلون هذا الواقع للعالم.

 وعلى الإعلام العمل بشفافية والوصول لقلب الشعب وليس عقولهم فقط وذلك لإيصال صوتهم ومعاناتهم للعالم ومساعدتهم، ففي كل دولة الصحافة تعتبر السلطة الرابعة أما في الحرب الصحافة هي السلطة الأولى، وأوجه رسالتي لجميع الإعلاميين من حول العالم بأن يعملوا  بشفافية لأن الإعلام أخلاق ولأن مهمة الإعلام إنسانية ومن ثم مهنية. 

كما ترون الإعلام في تركيا التي يقودها أردوغان الفاشي والاضطهاد الذي يمارسه بحق الصحفيين في تركيا، وصدقاً 98% من الصحفيين معتقلون في السجون التركية، وتوجد إحصاءات لدى المنظمات الحقوقية، بأن أردوغان يعمل على  كبت  صوت الإعلاميين وصوت الحق، هذه هي السياسة التي يتبعهها أردوغان، ونحن كإعلاميين كنا شاهدين على جميع المجازرالتي ارتكبت منذ بدء الأزمة السورية وحتى الآن، من ممارسات  تنظيم داعش الإرهابي مايسمى  بالجيش الحر الذين احتلوا مناطق جرابلس والباب وإعزاز، الأطفال والنساء والرجال الذين تم تعذيبهم بطرق وحشية، لقد كنا شاهدين على جميع هذه المجازر التي ارتكبت بحق الشعب، فهذه المعاناة والجرائم أثرت فينا كثيراً، ونحن كإعلاميين إن لم نقم بإيصال معاناة هذا الشعب للرأي العام العالمي من سيقوم بإيصاله، فتركيا كانت الراعي الأكبر للإرهاب ونحن كإعلاميين يجب أن نسلط الضوء على تركيا وعلى دول العالم أن يضعوا حداً لتركيا، فهي احتلت عفرين وإدلب أيضاً العالم لايلاحظ بأن ما وراء سياسة تركيا الفاشية هو احتلال سوريا ويجب علينا العمل على كشف تلك الحقيقة ، لكن العالم يغض النظر عن هذه السياسات لكننا كإعلاميين من الواجب أن نوجه  هذا الشيء ونقول سوريا لجميع السوريين ولا لتقسيم سوريا، ونحن هنا كإعلاميين وصحفيين نعمل ونحاول على قدر المستطاع وبالإمكانيات المتواضعة أن نوصل هموم ومشاكل ومعاناة الشعب للعالم أجمع، وفي النهاية أقول لجميع الإعلاميين بأن يتحملوا  مسؤولياتهم، حتى تحرير عفرين وباقي المناطق المحتلة في الشهباء المحتلة من الباب وجرابلس وإعزاز، وبقدر ما يكون الإعلام قويا سيكون موقفنا قوياً، وأهنئ جميع الإعالميين بهذا اليوم العظيم وأتمنى لهم التوفيق والنجاح".

وفي السياق ذاته، قالت نارين مرشد الإعلامية في وكالة روماف "نبارك لجميع الصحفيين في العالم يوم الصحافة الكردي. كإعلامين، واجهتنا الكثير من الصعوبات في عفرين، والواجب يفرض علينا أن نقوم بإيصال واقع ومعاناة الشعب لدول العالم، وبالطبع يتطلّب هذا العمل التحلي بالمصداقية والمهنية، الى جانب  توفر الثقة بالذات، لنتمكن من إيصال رسالة شعبنا لدول العالم وللمنظمات الإنسانية.

كإعلامية من عفرين كنت شاهدة على المعاناة التي واجهها أهالي عفرين، تلك المعاناة التي تجسدت أثناء تهجيرهم واثناء شنّ الاحتلال التركي لهجماته على المدينة الامنة. تأثرت كثيراً وأردت أن أقوم بايصال معاناة شعبي لدول العالم أجمع، وأناشد جميع الصحفيين بأن يروا معاناة شعبي، ورسالتي لجميع الصحفيين بأن يبذلوا جهد جهدهم  لايصال الحقيقة ومعاناة شعبنا للعالم".