فالنتينا عبدو:وضعنا جداول باعداد العوائل التي توقف معيلها عن العمل في ظل حظر التجوال وقدمنا لهم المساعدات

ناشدت الرئيسة المشتركة للمجلس العام لحيي الشيخ مقصود والاشرفية في حلب،فالنتينا عبدو، المنظمات الإنسانية والعالمية بضرورة تقديم المساعدات الانسانية والقيام بواجبهم الانساني والأخلاقي في ظل انتشار وباء الكورونا في العالم.

في 12 يناير/ كانون ثاني ، ومنذ أشهر قليلة فقط كان فيروس كورونا محصورا في الصين، حيث لم تكن قد ظهرت بعد أية حالة خارج ذلك البلد،ولكن خلال يوم واحد فقط وفي 13 يناير/كانون ثاني أصبح فيروس كورونا مشكلة عالمية. فقد سُجل ظهور حالات في مختلف بلدان العالم،ليصبح العالم الان امام أكثر من مليوني إصابة بفيروس كوفيد 19 حتى الان والذي دفع بالعديد من الدول لاتخاذ اجراءات وقائية للحد من انتشار هذا الوباء،وبدورها اتخذت الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اجراءات عديدة لمنع وصول الفايروس الى مناطقها في ظل تقاعس المنظمات العالمية في تقديم الدعم اللازم لهم.

الرئيسة المشتركة للمجلس العام لحيي الشيخ مقصود والاشرفية في حلب،فالنتينا عبدو،أشارت من خلال حوار مع وكالة فرات للانباء(ANF)الى تشكيل خلية للأزمة وذلك بهدف أخذ التدابير والاجراءات اللازمة وبأنه تم اخذ قرار بفرض حظر التجوال في أحياء الشيخ مقصود والاشرفية وأغلاق كافة المعابر ومنع الحركة والانتقال مابين الأحياء والمدينة بأستثناء العمال و الموظفين والاطباء وسيارات نقل المواد الغذائية

كما وتطرقت الى انعدام المساعدات من قبل المنظمات الدولية في هذا المجال وبأنه تم الاعتماد على الذات .

والى نص الحوار:

 -في البداية متى بدأتم باتحاذ اجراءات الوقاية للحد من انتشار وباء الكورونا في حيي الشيخ مقصود والاشرفية ؟

كم نعلم جميعا أن البشرية في أنحاء العالم تواجه وباء كوفيد ١٩، الخطير والمميت فهي جائحة تؤدي بحياة الآلاف من البشر وتجبر الملايين على لزوم  منازلهم وعدم مغادرتها خوفا من انتشار الوباء . وحرصا منا على صحة وسلامة الأخوة المواطنيين تم أخذ التدابير والاجراءات اللازمة، بداية في ١٥ اذار تم الغاء كافة التجمعات والنشاطات الاجتماعية والمسيرات والحفلات،تعطيل كافة المدارس والمعاهد ، فحص كل الداخلين الى الحي بجهاز قياس الحرارة . وتم إعلان النفير العام من قبل المجلس الصحي والكومينات والمجالس لتوعية الأهالي للحفاظ على النظافة العامة خاصة داخل المنازل والمحلات الغذائية والخضروات وخارجها والحفاظ على العادات الصحية كالمداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون وغسل الخضروات والفواكه جيدا قبل تناولها وتجنب ملامسة العين والأنف والفم باليد واستعمال المنديل عند السعال والعطس واذا لم يتوفر فيفضل العطس والسعال على أعلى الذراع وارتداء الكمامة الواقية في حال الاصابة بأي مرض أو عند زيارة الحالات المصابة .

-ماهي ابرز الاجراءات المتخذة من قبلكم في الحيين للحد من انتشار وباء كورونا ؟

تم تشكيل خلية الأزمة المؤلفة من المجلس العام والبلدية والمجلس الصحي ومجلس الاقتصاد والاسايش و قوات حماية المجتمع لأخذ التدابير والاجراءات اللازمة وفي ٢٣ من الشهر المنصرم تم اخذ قرار فرض حظر التجوال في أحياء الشيخ مقصود والاشرفية وأغلاق كافة المعابر ومنع الحركة والانتقال مابين الأحياء والمدينة بأستثناء العمال و الموظفين والاطباء وسيارات نقل المواد الغذائية . وأيضا تم أغلاق كافة المدارس والمعاهد والمؤسسات والحدائق العامة وصالات الافراح وخيم العزاء والمحلات التجارية والمهنية والصناعية بإستثناء المستشفيات،المراكز الصحية ، المنظمات الدولية والصليب والهلال الأحمر ،الصيدليات،لجان التعقيم ،عمال النظافة ، الأفران ،محلات بيع المواد الغذائية واللحوم ومكاتب الحوالات .

-في ظل الحصار الخانق على الحيين ماهي ابرز المصاعب التي تواجهونها في مجال الاجراءات المتخذه للحد من انتشار الفايروس؟

واجهنا الكثير من المصاعب اثناء التقيد بالاجراءات اللازمة ومنها التجمعات الكبيرة أمام الأفران ومراكز توزيع أسطوانات الغاز اتخذت خلية الازمة قرار بتوزيع الخبز وأسطونات الغاز عبر الكومينات وتم نجاح هذه الخطوة .

-هل هنالك من منظمات دولية مختصة بالمجال الصحي تقدم لكم الدعم او المساعدة في هذا المجال ؟

لا يوجد أي مساعدات من المنظمات الدولية في هذا المجال تم الاعتماد على الذات .

-كيف تقيمون اوضاع المواطنين في ظل حظر التجوال هل هنالك التزام جيد من قبل المواطنين؟

هناك تقيد بقرار حظر التجوال بنسبة ٨٠  بالمئة من الأهالي ونشكر جميع الأهالي الذين التزموا بقرار حظر التجوال وأيضا نشكر جميع المؤسسات وقوى الأمن الداخلي وقوات حماية المجتمع HPC  الذين يعملون ٢٤ ساعة لتوعية وخدمة اهلهم لحمايتهم من الفيروس .

-هنالك من المواطنين الذين كانو يمارسون اعمال يومية ويتقاضون من خلالها اجور يومية والان في ظل هذا الحظر هل هنالك دراسة من قبلكم لاوضاع هؤلاء المواطنين ؟

كم نعلم ان الحي هو حي شعبي وأغلب سكانها من الفئة الفقيرة ويمارسون أعمالهم اليومية ليؤمنوا معيشتهم اليومية و ٦٠ بالمئة من أهالينا المهجرين هُجرو من عفرين ولم يحضروا معهم شيئا وحتى الأن لم يساعدنا أحد ونعتمد على إمكانياتنا الذاتية ، لذلك تم وضع جداول من قبل الكومينات لإصدار إحصاء بعدد العوائل وهي أعداد كبيرة . تم وضع برنامج لتقديم المساعدات لتلك العوائل من قبل خلية الازمة . بداية تم توزيع سلات الخضار على ١٩٠٠٠ عائلة من قبل مجلس الاقتصاد بأمكانيتها المحدودة ومن ثم تم توزيع ٥٠٠٠ حصة من المنظفات على العائلات ضمن الحيين من قبل المجلس العام وتركزت على الأسر التي توقف معيلها عن العمل في ظل حظر التجوال . وأيضا تم توزيع مساعدات مالية على ٣٠٠ عائلة لكل عائلة ٢٠٠٠٠ ، بالاضافة لإعفاء كافة المحلات المغلقة من مستحقات الآجار لشهر نيسان وإعفاء من رسوم النظافة لمدة شهرين وإعفاء من أجور الامبيرات الليلية لمدة أسبوع . وسنستمر بتقديم المساعدات حسب الامكانيات المتاحة .

-ماهو واقع القطاع التعليمي حاليا في الحيين في ظل هذا الحظر ؟

جميع المدارس والمعاهد تم إغلاقها من ١٥ آذار وحتى إشعارا آخر . 

- هل الكوادر الطبية على اتم الاستعداد في حال تسجيل اي حالة اصابة بالفايروس في الحيين؟

حسب الأمكانيات المتوفرة تم تجهيز مركز حجر صحي في الحي ، الكادر الطبي جاهز ولكن نفتقر للمستلزمات الطبية بما يخص هذا الفيروس . 

-اخيرا ماهو ندائكم للمنظمات العالميه المعنية بما يتعلق بوباء الكورونا واوضاع الحيين؟

بناء على ذلك نحن في المجلس العام في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية نناشد المنظمات الإنسانية والعالمية بضرورة تقديم المساعدات الانسانية والقيام بواجبهم الانساني والأخلاقي تجاه هذه الكارثة ، آملين انتهاءها بأسرع وقت .