صحيفة مغربية: "تركيا أردوغان" فشلت لأنها تتحرك بما يفوق وزنها في كثير من الجبهات

قالت صحيفة "موروكو وورلد نيوز" إن رئيس النظام التركي فشل في تحقيق هدف الاعتراف ببلاده كقوة مهيمنة في المنطقة.

وبحسب المقالة المنشورة بموقع "موروكو وورلد نيوز" المغربي، الناطق باللغة الإنجليزية، فإن تركيا لا يمكنها أن تصبح قوة إقليمية مهيمنة في ضوء محدودية أدواتها. واشارت المقالة إلى فشل أردوغان في تحقيق هدفه في ليبيا وهو محاولة تلقين قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر درسا من خلال هزيمته عسكريا.
واشارت المقالة إلى تصريحات أردوغان ومقولاته حول التحرك لشن عدوان على ليبيا دون اذن احد، معتبرا أن ذلك حرمه من دعم القوى الأوروبية وحلفاء الناتو، وفي النهاية تلقى الهزيمة.
واعتبر المقال ان انتكاسة السياسة التركية في ليبيا ظهرت من خلال الانقسام الذي تعاني منه قوى طرابلس الحليفة لأنقرة، مضيفا "يعتقد الكثيرون في طرابلس أن العديد من التنازلات قد مُنحت لتركيا، في حين أن دعمها العسكري لم يرق إلى مستوى تأمين السيطرة على ليبيا بأكملها".
واشار المقال إلى أن تركيا تصر في روايتها لما يحدث في الاقليم على أن الغرب، أو "النادي المسيحي" كما يحب القوميون الأتراك الأصليون أن يسموه، هو العدو الحقيقي لأردوغان. وبالتالي ، فإن أردوغان "يُصنَّف على أنه عدو التوسع الغربي والاستعمار الجديد"، كما يقدم نفسه للدول الافريقية ودول الشرق الأوسط.
وقلل المقال من مكانة تركيا التي تحاول ان تتحرك على أساسها عالميا، واصفا تركيا بأنها "جائعة لتوسيع سلطتها، وإبراز سيطرتها في الأراضي البعيدة. وبالتالي، فإن السؤال هو ما إذا كانت تركيا مجهزة حاليًا لمضغ ما كانت تعضه على مدار السنوات الماضية."
واعتبر الكاتب أنه إذا كان من المفترض أن يكون فشل مغامرة أردوغان في سوريا بمفردها قد علمت أنقرة أي درس، فهو إنها ليست بعد في مجموعة البلدان القليلة التي يمكنها أحيانًا تجاهل الديناميكيات الإقليمية والعالمية والوقوف بمفردها ضد أي شخص آخر، مضيفا: "تركيا ليست روسيا ولا الصين، اللتان تستطيعان الآن الادعاء بأن لديها المجال الاستراتيجي لزعزعة الاستقرار وبث الذعر في النظام العالمي بعد عام 1945."