صحف أمريكية: واشنطن تبذل جهود حثيثة لإيقاف تهديدات أردوغان ضد حلفاءها الكرد

أكدت الصحف الأمريكية على رفض الولايات المتحدة التام لتهديدات أردوغان في شمال سوريا، وكشفت عن تحركات حثيثة وغاضبة تقوم بها واشنطن لمنع أي هجوم.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" أن كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، بمن فيهم الرئيس ترامب، قد سارعوا إلى العمل على تفادي هجوم تركي ضد الحلفاء الكرد في شمال سوريا، بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن هجوم وشيك.
وقالت الصحيفة إن ترامب ناقش تلك المخاوف، يوم أمس الجمعة، في اتصال هاتفي مع أردوغان، واتفقا على مواصلة التنسيق فيما بينهما لتحقيق "الأهداف الأمنية المشتركة في سوريا"، وأعلن البيت الأبيض أن اتصال الرئيسين جاء في أعقاب سلسلة اتصالات تمت في وقت سابق من هذا الأسبوع بين وزير الخارجية مايك بومبيو ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد ونظيريهما التركيين.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن الوضع لا يزال متوترا وأن "الخطاب التركي مثير للقلق"، لكن في نفس الوقت لاتزال جهود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" مستمرة لمعالجة المخاوف التي من شأنها أن تهدأ الوضع.
وكانت صحيفة "وال ستريت جورنال" الأمريكية، قد ذكرت أمس، أن إدارة ترامب تعمل بجدية وغضب من أجل تجنب هجوم عسكري تركي جديد ضد الشركاء الكرد للولايات المتحدة في سوريا، على أمل منع هجوم يمكن أن يعرض القوات الأمريكية العاملة في البلاد للخطر ويخرج القتال ضد تنظيم داعش الارهابي.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس ترامب تحدث، الجمعة، مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحثه على الغاء هجومه، وفقا لما ذكره المسؤولون الأمريكيون.
وقد حذر المسؤولون الأمريكيون أردوغان في تصريحات علنية من أن الهجوم المهدد به، غير مقبول، لأنه يمكن أن يشكل خطراً على القوات الأمريكية العاملة في شمال شرق سوريا مع المقاتلين الكرد الذين تعتزم تركيا مهاجمتهم.
وتخشى واشنطن من أن يؤدي الهجوم التركي إلى عرقلة الجهود التي تدعمها الولايات المتحدة لتحرير على آخر ملاذات تنظيم داعش في سوريا.

وفي نفس الوقت لفتت الصحف الأمريكية إلى تصميم تركيا على مواصلة هجمتها التي بدأتها الخميس في جنوب كردستان، وقالت "واشنطن بوست"، اليوم السبت، أن تركيا دعت السلطات العراقية إلى دعم قتالها ضد حزب العمال الكردستاني، ونقلت عن حامي أقصوي المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية في بيان: "إذا لم تقم المؤسسات العراقية بالخطوات اللازمة.. ستستند قواتنا المسلحة إلى حقنا المشروع في الدفاع عن النفس للرد على الهجومات التي يشنها على بلادنا حزب العمال الكردستاني من العراق".
وكان شون روبتسون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قد أكد الاسبوع الماضي، إن أي إجراء أحادي الجانب لأي طرف شمال شرقي سوريا يمثل "مصدر قلق شديد وغير مقبول".