صحفيو كركوك: أردوغان وجّه تركيا نحو ديكتاتورية لا نهاية لها

أدان صحفيون في كركوك استيلاء حزب العدالة والتنمية على بلديات آمد،وان،ماردين وأعربوا عن دعمهم لحزب الشعوب الديمقراطي.

أوضح صحفيون من مدينة كركوك خلال حديثهم لوكالة فرات للأنباءANF أن الأحداث الجارية الآن في شمال كردستان وجميع تركيا هي بمثابة انقلاب ديمقراطي.

العدالة والتنمية وأردوغان لا يرغبون تنصيب الكرد في أي جهة 

وقال الصحفي سرمند صباح: نحن كصحفيّ مدينة كركوك، نُدين بشدة ما يحصل بحق رؤساء البلديات والشعب الكردي في شمال كردستان، لذلك يحق لهؤلاء الرؤساء المشتركين للبلديات أن يحكموا بلديات هذه المدن لأنهم فازوا بأغلبية الأصوات.

ويظهر في هذا الانقلاب على رؤساء بلديات حزب الشعوب الديمقراطي قبل عدة أيام أن حزب العدالة والتنمية وأردوغان لا يرغبان أن يشارك الكرد في الإدارات والمناصب المرموقة، سواء في شمال كردستان أو في تركيا.

ممارساتهم جعلت من الكرد اختيار طريق المقاومة

وبدورة أفاد الصحفي، الكاتب والمراقب السياسي برهان حاجي سليمان أن ما يجري في شمال كردستان وتركيا هو انقلاب على الشرعية والمعايير الديمقراطية وصوت الشعب، وهذه الممارسات جعلت من الشعب الكردي بأن يختارطريق المقاومة.
وتسائل: لماذا استخدم الكرد المجال العسكري؟ عندما استطاع الكرد العمل في المجال السياسي، الإداري والدبلوماسي وحققوا انتصارات واضحة. 

واستطرد: "وأمام هذه الانتصارات عملَ العدو بشكل واضح كما أنه لا يترك فرصة لكي يضرب إرادة الشعب الكردي. لهذا السبب فرض الشعب الكردي على نفسه العمل في المجال العسكري".

وتابع: ما يحدث الآن في تركيا يُشكل تهديداً لمستقبل هذا البلد الذي يخضعها اردوغان لديكتاتورية لا نهاية لها، وتعتبر ديكتاتورية أردوغان وقمعه لحقوق الشعوب أسوأ من أتاتورك، وهذا يعرض وجود الكرد في هذا الجزء من كردستان للخطر.

العدالة والتنمية تُقيل الرؤساء المشتركين للبلديات بالقوة

وقال الصحفي روند طالب: إن الانقلاب، الذي يحصل في شمال كردستان، يثير قلق جميع الكردستانيين والديمقراطيين، حيث تم انتخاب الرؤساء المشتركين لحزب الشعوب الديمقراطي من خلال صناديق الاقتراع وصوت الشعب، لكن الآن يقوم حزب العدالة والتنمية بإقالتهم بالقوة ويُعيين وكلاء غير معروفين من قبلها.

وأضاف "لذلك يجب على الدول التي تطالب بالديمقراطية والمساواة أن تقوم بواجباتها ضد انقلاب أردوغان، ونحن كصحفيّ مدينة كركوك نستنكر انتهاكات الدولة التركية، الذي ينتهك كل المعايير الديمقراطية وتؤدي إلى ديكتاتورية لا نهاية لها".
واستطرد: "ويجب على جميع المواطنين الأحرار والديمقراطيين والذين ينادون بالديمقراطية والمساواة أن يستنكروا انقلاب أردوغان وحزب العدالة والتنمية على الشعب الكردي وعلى الديمقراطية".