درار: محاولاتنا للتواصل مع المعارضة السورية مستمرّة وتركيا تمنع أيّ تقارب بيننا

أكّد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية على أنّ محاولاتهم لتقريب وجهات النظر بينهم وبين المعارضة السورية لم تتوقّف، مشيراً إلى فرض تركيا لاجنداتها والحيلولة دون الوصول إلى اتفاق مع أطارف معارضة

في حوارٍ خاص مع وكالة فرات للاأنباء (ANF)، تخدّث الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار عن آثار الضربة العسكرية الثلاثية على مواقع تابعة للنظام السوري على الصعيدين السياسي والميداني، مشيراً إلى عدم تراجع الدور الأمريكي في الملف السوري وعودة كلّ من فرنسا وبريطانيا إلى الواجهة، كما انتقد الدور السلبي الذي تلعبه روسيا، خاصة اظهار العداء تجاه قوات سوريا الديمقراطية، داعياً إيّاها إلى عدم لعب دور منفرد متعلّق بالحلّ للأزمة السورية.

- ما الذي تغيّر في الملف السوري وخارطة التحالفات بعد الضربة العسكرية ضدّ مواقع تابعة للنظام السوري؟

ـــ يقولون الضربة التي لاتقتلني تقوّيني، وهذا مانراه من الضربة الأخيرة فهي لم تؤدّي إلى إضعاف النظام ولا إلى تغيير في ميزان القوى لمصلحة المعارضة والقوى المتضررة من أبناء الشعب السوري، وقد أعادت الدبكات الموالية صورة الغطرسة التي مازالت في تصرفات النظام وأتباعه ومشايعيه.

وبدت الضربة كاستعراض متّفق على تفاصيله مع الروس لتجنّب التصادم؛ لذلك جرى الإعلان المسبق عنها لاتخاذ اجراءات تخفيف الصدمة، وهي رغبة الطرفين. ولكنّها لم تكن تخلو من نتائج، فهي ذكّرت من يرى أنّه طرف يمكنه منافسة الأمريكي في دور عالمي أنّ ذلك بعيد عن امكاناته ولن يصل إليه، وأنّ حركته في العالم ضمن ماتسمح به أمريكا التي مازالت قطباً قادراً على وقفه في الوقت المناسب. فهي رسالة لروسيا ولإيران التي تلقّت ضربات موجعة على الأرض السورية أيضاً. وهي أعادت التذكير أنّ الملف السوري بيد روسيا طالما وافقت أمريكا عليه وعليها ألا تعبث كثيراً وخاصة مع تركيا التي راجعت نفسها وقررت تأييد الضربة خلافا للموقف التحالفي الذي جرى بعد لقاء أنقرة، ويمكن أن نردد مع دبلوماسي روسي أن الضربة كانت إهانة لبوتين بقدر ماكانت لحفظ ماء الوجه لترامب. ويمكن القول أخيراً أنّ الضربة حرّكت الملف السوري باتجاه اختبار الحلّ السياسي مرّة أخرى عبر جنيف وهو ماتريدة أمريكا بعد أن فقدت لعبة آستانا وسوتشي غاياتها. وهذا واضح من تصريحات مسؤولين منهم الرئيس الفرنسي الذي دعا روسيا للمشاركة الإيجابية فيه فلا تستطيع روسيا وحدها أن تنفرد بالحل ولاداعي للمكابرة في ذلك.

 

- كتب توماس فريدمان: "اربطوا الأحزمة.. الحرب الحقيقية في سوريا قادمة" فما هي استعدادتكم كجهة سياسية تمثّل قوّة حليفة لأمريكا والدول الغريبة؟

ـــ المشتبكون في الحرب السورية أطراف الصراع الدولي ذاته بقطبيه الروسي الأمريكي وعنصريه الأقرب للتوتر السعودي الإيراني بواجهة سنية شيعية، وطبعاً إسرائيل لن تكون بعيدة لأنّها لاتريد أن تكون سوريا قاعدة متقدمة لإيران. وهذا يضطرنا لتقرير موقفنا مع هذه الاستحقاقات، والاستعداد لعدم تلقي ضربة موجعة جديدة كالتي حصلت في عفرين بسبب الخذلان الروسي لنا، ونحن نرى المسؤولين السعوديين يظهرون حماسةً كبيرة للتورط في سيناريو المواجهة مع إيران وهي لعبة خطرة قد تؤدّي بسوريا إلى مصير الزوال.

من جهتي لا أتمنى أن تتوسع دائرة الصراع بين الآخرين على الأرض السورية وأتمنى للحل السياسي أن يأخذ مجراه وأن نكون طرفاً فيه بدل الحرب المأساوية التي لن تأتي إلا بالدمار والتهجير وتقسيم البلاد، الآخرون يريدونا ورقة لعب يرمونها متى يشاؤون، لايجب أن نكون ضمن ألعاب الآخرين، وأن نجترح طرقاً لإدارة الأزمة أقلّ تكلفة إلّا إذا اضطررنا للدفاع عن الحياة والوجود فلا مفرّ من المشاركة مع الذين صدقوا في تحالفهم معنا.

 

- إّسرائيل تقول إنّها استهدفت قواعد إيرانية في سوريا أكثر من مرّة, برأيكم هل من مواجهة مباشرة بين الطرفين, وهل ستكون الأراضي السورية ميداناً لها؟

ـــ كما يقول توماس فريدمان : المرحلة الهادئة في طريقها للنهاية، خاصة أنّ إسرائيل وإيران ضاغطتان على الزناد للتقدّم نحو المرحلة المقبلة، ولو حدث هذا فستجد كلّ من الولايات المتحدة وروسيا صعوبة في البقاء بعيدا عن المواجهة. وهي مواجهة مدمّرة ستشمل المنطقة برمّتها وليس سوريا وحدها. وأعتقد من الغباء أن يواصل الإيراني الاستفزاز حتى ليظن أنّ الكيماوي في دوما مبعثه دفع من إيران لجرّ الروسي إلى تصعيد مع الغرب يجعل الحلف بينهما أكثر فاعلية؛ ويعطي إيران القدرة على ضرب إسرائيل التي نراها زادت من وتيرة هجماتها على القواعد الإيرانية لتنبّه الروسي أنّ الحرب بدأت مع إيران وعلى روسيا أن تقف بعيداً، وهي هجمات تبدو منفردة من الطرف الاسرائيلي بعيداً عن الولايات المتّحدة حتى لايحرج الروسي الذي يريد إضعاف إيران في سوريا وأن تبقى حليفاً يحافظ على الاستقرارفيها، ويحافظ فيها الأسد على السيطرة، ويحتفظ فيها الروس بقواعدهم العسكرية، الجوية والبحرية، والظهور بمظهر الدولة العظمى وبثمن زهيد. "كما يقول فريدمان".

 

- روسيا متّهمة بشكلٍ مباشر بالتواطؤ مع تركيا في عدوانها على عفرين, كيف يمكنكم التعامل معها (روسيا) في ظلّ نفوذها الواسع وتأثيرها على الوضع السوري بالعموم؟

ـــ روسيا خذلتنا في عفرين وهي لاتفتأ تظهر العداء لقوات سوريا الديمقراطية وتنتظر اللحظة التي تسنح لها بالتعامل الخشن مع هذه القوات كما تعاملت مع الفصائل في غوطة دمشق. مع أنّ تلك الفصائل كانت ضمن شراكة في مسألة خفض التصعيد وفي آستانا، فروسيا ليس لديها إلّا الإخضاع إلى حدّ الإذلال ولايجب الاستهانة بأهدافها ومخططاتها. وبالتالي لابدّ من الاهتمام بسيناريو يعتمد على فتح علاقات مع المعارضة لرسم خطوات مشتركة وبرعاية دول التحالف لتقرير مصير المناطق التي تخضع لجميع قوى المعارضة بمواجهة النظام وحلفائه، وهذا سيناريو صعب يتطلّب الموافقة التركية والالتزام الأمريكي الغربي مع دول التحالف وهو يؤسّس لبداية جديدة للثورة ستضطر النظام للجلوس إلى طاولة التفاوض أو المواجهة القاسية من الضغط الدولي والداخلي.  وروسيا لن تتحمل الدفاع عن النظام في حال بدأ هذا السيناريو يأخذ مجراه.

السيناريو الآخر يكون بالتنازل للنظام بكلّ عنجهيته وسلبياته وهو مكسب للروسي ينتظره ولن يكون من الشاكرين لمنفذيه. ومع ذلك فإنّ سلبية الاستجابة من المعارضة وسلبية الموقف التركي تجاه الكرد وقوات سوريا الديمقراطية قد تدفع لهذا القرارالمر في ظل تهديدات الأمريكي بالانسحاب وهو يماثل الانسحاب الروسي من عفرين. 

 

- البعض يتحدّث عن مواجهات محتملة بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري, بخاصة في محيط مدينة دير الزور, ما تقيمكم لمثل هكذا فرضية؟

ـــ لايوجد شيء من ذلك في ظلّ التفاهمات الأمريكية الروسية، المواجهة مع النظام تكون بتخلّي الأمريكي وتنفيذه خطة الانسحاب وهذا مالانتمناه، علينا العمل على تحقيق توازن لنا في خط المعارضة السورية يجبر اللاعبين ومنهم الأمريكي لاستمرار الدعم لنا وتوحيد أهدافنا باستمرار مهاجمة تنظيم الدولة وتصفية جيوبه ومن ثمّ الضغط على النظام للجلوس إلى طاولة التفاوض والتخلي عن استعلائه وعنجهيته.

- هل ستشهد الفترة القادمة استئناف أيّة مفاوضات بشأن الحلّ للنزاع السوري, وكيف سيكون شكل تلك المفاوضات إن جرت؟

ـــ بعد الضربة الثلاثية الأخيرة يمكن القول أنّ هجوماً سياسياً سيبدأ انطلاقاً من الدعم الذي لقيته هذه الضربة من المجتمع الدولي باعتبارها دفاعاً عن القواعد الدولية التي تضمن الأمن الدولي؛ وباعتبار أنّ النظام السوري لايجب أنّ يستمرّ محميّاً من أطراف دولية ترعى خروجه على القانون؛ واستهدافه المدنيين. وأعتقد أن جهودا دولية بهدف دعم العملية السياسية والانسانية وتقديم رؤية جديدة للحل في سوريا يمكن للطرفين البريطاني والفرنسي أن يلعبا دورا فيها بعد عودتهما للواجهة من خلال تعزيز التحرّك ضدّ استخدام الأسلحة الكيماوية، وفشل الدور الروسي في نزعها والمساهمة في حماية النظام الذي يستخدمها.

لذلك لابدّ من دفع الروسي والإيراني للضغط على النظام للدخول في مفاوضات جدّية، ولابدّ من دفع روسيا لاتخاذ موقف مناسب بعيداً عن العناد، والتوقف عن استخدام نفوذها في تعطيل القرارات التي تدين هذا النظام. الأمر صعب وعلينا المساهمة في مساندة المواقف الغربية لاستخدام نفوذها من أجل السعي لتقارب بين المعارضة ومجلس سوريا الديمقراطية، والعمل على نزع فتيل المخاوف التركية، واسترجاع الوضع الطبيعي في عفرين، وتشكيل مجالس محلية في المناطق تعمل على عودة النازحين إلى مناطقهم، وتشكيل مظلة حماية من قوات التحالف للاستقرار وقيادة مشتركة لإدارة التفاوض.

 

- على صعيد العلاقات الدبلوماسية, هل هناك تحرّكات من قبل مجلس سوريا الديمقراطية, بخاصة على الصعيد الأوروبي؟

لايوجد شيء هام ونحن مقصرون في إدارة ملف العلاقات الخارجية، اعتمادنا كان على الزيارات لوفود التحالف للمنطقة ..وانشغال قوات سوريا الديمقراطية بمواجهة تنظيم الدولة جعل الجهود تنصب على هذه المعارك وبناء الأدوات المحلية الداعمة للاستقرار، واستقبال النازحين ومساعدتهم.

كانت الجهود منصبة على تمكين المجالس المدنية وتحضير المشاركين من كلّ المكونات للتمثيل المشترك في الادارات، وقد ساهمت المعارك في الدفاع عن عفرين في تحريك الشارع في أوربا فقامت المسيرات والتظاهرات والاعتصامات واللقاءات الصحفية ومع ذلك مازلنا مقصرين فلابد من هجوم دبلوماسي يحمل خطّة واضحة لكلّ الدول المؤيدة لنا وللسفارات في جميع العواصم لنقل رسالتنا إلى المجتمع الدولي.

 

- كيف تقيّمون الموقف الفرنسي حيال الوضع السوري العام والوضع في الشمال السوري بشكل خاص؟

ــ كانت مشاركة فرنسا في الضربة الجوية ضدّ مواقع الكيماوي تعبيراً عن اهتمامها بدور تلعبه من جديد، واستقبالها الوفود من مناطق الإدارة الذاتية وتقديم تصور للمساعدة في استقرار المنطقة، والدخول بقوات لحماية منبج من أيّ تحرك معادي، إشارةً لهذا الدور الذي نرحّب به ونراه يساعد على تأمين الاستقرار، والتمكين من لعب دور الوسيط القادر على تقريب وجهات النظر بين أطراف المعارضة، ونزع فتيل التوتر مع تركيا، ودفع الولايات المتحدة للاستمرار في المنطقة لحين الحلّ السياسي حسب كلام الرئيس الفرنسي ماكرون حين قال: "إنّ بلاده مستمرّة في العمل من أجل حلّ سياسي يشمل الجميع في سورية، من خلال التحدث إلى جميع الأطراف، روسيا وتركيا وإيران والنظام وجميع قوى المعارضة، من أجل بناء سورية الغد وإصلاح هذا البلد". ونحن نشجّع مساهمة فرنسا في إعمار المنطقة والسعي لإصلاحها.

 

- كيف تؤثّر المواقف التي يطلقها الرئيس ترامب على الوضع في منطقة روج آفا وشمال سوريا؟

ـــ هذه التصريحات تبدو مستعجلة وغير مدروسة لأنّ احتمالات اشراك قوات عربية بغاية وقف التمدد التركي والإيراني جاء من ضمن تصريحات الانسحاب. وكذلك دعم القوات الكردية لتشكّل مع القوات العربية قوات مشتركة، كلّ ذلك يحتاج لاعداد وتفاهم ورسم خرائط. ولذلك المسألة ليس منظور إليها على المدى القريب وهي من ضمن الاحتمالات حيث الخيارات السياسية للولايات المتحدة ماتزال أكثر قصوراً وأقلّ فعالية من أيّ وقت مضى، وينبغي على الولايات المتحدة أن تكون واضحة فيما يتعلّق بمصالحها الاستراتيجية وحريصة على ألّا تنزلق مهمتها نحو المجهول.

فعلى القوات الأمريكية أن تستكمل مهمتها في القضاء على داعش ومنع عودتها، ومنع التهديد الإيراني من الحلول محل الولايات المتحدة كما حصل بعد انسحابها من العراق. يجب على الولايات المتحدة تنفيذ ماقررته إدارة ترامب من عزمها على التصدي لطموحات إيران في سوريا. وهي طالبت بحلّ سياسي للأزمة السورية ولم تقدّم الجهد الدبلوماسي لذلك. وبدل الانسحاب يجب تطوير قوتها العسكرية للقضاء على داعش وعدم ترك فراغ سياسي سينعكس على وجود الأمريكيين في المنطقة، وينبغي المساعدة على إحلال الأمن في المناطق المحررة من سيطرة النظام، وإعادة بنائها وتشكيل مؤسسات الحكم المحلي فيها لمنع الارهابيين من العودة إليها، وحرمان الطموح الإيراني من السيطرة، ومنع الأسد من بسط نفوذه على هذه المناطق الهامة، والسعي نحو تحقيق الحل السياسي الشامل للأزمة.

 

- هل هناك تواصل بينكم وبين الادارة الامريكية لفهم حقيقة الموقف الامريكي فيما يتعلق بالتسوية السياسية في سوريا؟

ـــ الموقف من التسوية السياسية غامض ولكن تأكيدات المبعوثين الأمريكان للمنطقة باستمرار الدعم مازالت مستمرة، وتأكيدهم أنّ التفاوض الحقيقي لم يبدأ بعد وأنّ مكاننا سيكون على الطاولة في أيّ تفاوض جاد، وهم مهتمون بوجود قوات من العرب السوريين تساهم في القضاء على داعش ضمن قوات سوريا الديمقراطية، مع اهتمامهم بمشاركة العرب من المناطق المحررة في إدارة مناطقهم. والمواقف مازالت ايجابية ومشجعة على الأرض مع إدراكنا لحساسية التحرك الأمريكي تجاه بعض الملفات منها الموقف من تركيا ونحن نراعي ذلك.

 

- هل لديكم أيّ مشروع للتواصل مع اطراف من المعارضة السورية؟

ـــ لم تتوقف محاولاتنا لتوصيل رسائل شفهية بانتظار استجابة لمتابعة التواصل والحوار لكنّ المعارضة تتّخذ مواقف صارت نمطية ومسبقة ومكررة تبعث على الغثيان بسبب وصفها أنّ كلّ مايجري في الشمال السوري هو نشاط لحزب الاتحاد الديمقراطي، وأنّ كلّ ما يُطرح هدفه التقسيم والانفصال، واتهامات شتّى تعبّر عن الارتهان للأجندة التركية رغم تصريحاتنا بأنّنا نرغب بحسن الجوار مع تركيا من غير تهديد ولا اعتداء لكنّها الفوبيا تشلّ عن التفكير الإيجابي.

وفي آخر محاولة تابعنا لقاء السيد ميشيل كيلو مع الصحفي سمير متيني واعتبرناه موقفاً ايجابياً يُبنى عليه لذلك كتب رئيس مجلس سوريا الديمقراطية مقالاً، لم يتابع للأسف، يدعو للقاء وطني باعتبار أنّ هذا اللقاء صار ضرورة والمقصود به لقاء المعارضة بكافة توجهاتها ومن كل الأطر المُمثَّلة في الحراك الثوري من غير تمييز أو تفرقة وضمن ضوابط ترسمها أهداف الدعوة ذاتها.

والدعوة هي لتفكير استراتيجي بالمصالح الوطنية من خلال لقاء تصالحي لصفّ المعارضة الوطنية يقوم على لقاء مصارحة ومكاشفة، ومراجعة العلاقات السياسية بين قوى المعارضة، وتقريب وجهات النظر وتحديد الخطوات القادمة والأسس التي تنطلق منها. وهذه الأسس موجودة على صفحة الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية يمكن العودة إليها.

 

هامش

 أسس الدعوة للقاء وطني

ــ سورية دولة حرة ديمقراطية تتمتَّع بسيادة تامة على كامل أراضيها، وشعبها واحد بكلّ مكوناته، وإدارتها فيدرالية مناطقية يتمتّع فيها سكّان كلّ منطقة بإدارة ذاتية كاملة. ويتمتّع المركز بصلاحيات سيادية في إدارات الجيش والخارجية والمالية، والبرلمان موحّد والرئاسة مقيدة.

ــ وضع محددات استراتيجية للمرحلة القادمة والاستحقاقات المطلوبة لمواجهة النظام ورسم خطوط واضحة وخطوات تبدأ من القرارات الدولية وتقوم على أسس واضحة وتنتهي بخارطة طريق للتخلص من الاستبداد ورموزه والاتفاق السياسي والأخلاقي على تنفيذها.

ـ الاتفاق على آليات التحرك في المرحلة المفصلية من مصير الثورة السورية وكيفية التوجه للقوى الدولية والإقليمية، وحساب التموضع على الأراضي المحررة وتنسيق ذلك في شمال حلب وعفرين ومنبج والطبقة والرقة ودير الزور بمشاركة كاملة من غير تمييز أو تفرقة بين قوى الثورة والمعارضة وبما يخدم الهدف الاستراتيجي في دولة المواطنة.

ــ اتخاذ موقف موحّد من النظام الاستبدادي، بشكل عقلاني غير مرتجل يضع حسابات للقرارات الدولية والتزامات الدول بشأنه /في حال التفاوض، أو في حال التوجّه لحلّ انتخابي، أو في حال المواجهات العسكرية/.

ـــ الاتفاق على مرجعية قيادية تقود القرار الوطني منتخَبة من المشاركين لإدارة ملف المرحلة القادمة تمثّل كلّ المكونات والفصائل الثورية والسياسية والشخصيات المؤهلة، تعمل هذه المرجعيات على أسس من العدالة والمساواة التي تقوي الروابط وتمنع الحساسيات.

ــ وحدة القوّات تحت قيادة واحدة ومنع الفصائلية وتحديد أهداف هذه القوات بما يتفق عليه المجتمعون وضبط العلاقات بمرجعية قانونية يخضع لها الجميع.

ــ الحسم بمواجهة التطرف والتكفيريين والانفصاليين وداعش والنصرة، والبحث في الوسائل التي يتمّ من خلالها تجاوز المعوقات بين قوى الداخل والخارج وحسابات المصالح مع الدول المتدخلة في المسألة السورية من غير عقد ولا تعقيد.

رياض درار