بروسك حسكة: عفرين تقاوم تركيا وتجمّع إرهابيي العالم

أكّد المتحدّث باسم وحدات حماية الشعب في عفرين على أنّ مقاتليهم يحاربون الدولة التركية التي تمتلك أسلحة متطوّرة وتقنيات حربية حديثة, إلى جانب تجنيدها عناصر إرهابية في حربها على عفرين, مشدّداً على مواصلتهم لمقاومة القوات الغازية حتى تحقيق النصر.

ذكر المتحدّث باسم وحدات حماية الشعب (YPG) في عفرين, بروسك حسكة أنّ مقاومة مقاتليهم في مواجهة الاحتلال التركي وإرهابيي الفصائل المسلّحة مستمرّة, موضحاً بأنّ الجيش التركي يستخدم أسلحة متطوّرة وتقنيات حديثة يقصف بها المدنيين, كما أشار إلى شراكة روسيا الاتحادية في العدوان على عفرين, في ظلّ صمتٍ دولي مريب عن الجرائم التركية.

وقال حسكة في حديثٍ خاص لوكالة فرات للأنباء (ANF) إنّ مقاومة عفرين دخلت يومها الثالث والخمسين, وهي تواجه مؤامرة دولية, اشتركت فيها روسيا إلى جانب إيران, وذلك "تحقيقاً لمصالح الدول الثلاث", حيث أصبحت مقاطعة عفرين ضحيّة لاتفاقيات "قذرة" بين تلك الدول.

تركيا تجنّد إرهابيي القاعدة والعناصر السلفية الأخرى في حربها على عفرين

وأوضح المتحدّث العسكري بأنّ الدولة التركية درّبت عناصر جهادية من تنظيم القاعدة والحزب التركستاني, إلى جانب مسلّحين كانوا يقاتلون ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي, حيث قدّمتهم تحت مسمّى "الجيش الحر" وجنّدتهم في عدوانها على عفرين, مضيفاً بأنّها زوّدتهم بأسلحة متطوّرة ودعمت هجماتهم البرية بالغارات الجوّية التي استهدفت بيوت المدنيين, وراح ضحيّتها عدد كبير من سكّان المقاطعة.

YPG\YPJ تقاتل ببسالة لحماية الأرض والشعب

وتابع بروسك حسكة قائلاً: "تأسّست وحدات حماية الشعب والمرأة كقوات عسكرية مهمّتها حماية الأرض والشعب من الاعتداءات, وقد حاربت القوى الإرهابية في الكثير من المناطق في شمال سوريا وتمكّنت من تحرير مدن وبلدات عدّة, مؤكّداً على عزمهم مواصلة مقاومتهم في عفرين ضدّ الاحتلال التركي وإرهابيي الفصائل المسلّحة, معتمدةً على دعم ومساندة الشعب في معارك الانتصار تلك "وهذا ما يحدث الآن في عفرين", منوّها بأنّ استخدام تركيا للاسلحة المتطوّرة والحديثة إلى جانب تجنيدها الآلاف من المسلّحين ودفعها بقواتها الخاصة (الكوماندوس) في حربها, إنّما يدلّ على "عظمة إرداة مقاتلينا وعزمهم على عدم الاستسلام للغزاة".

صمت المجتمع الدولي يثير الشكوك!

من جانب آخر, انتقد بروسك حسكة صمت المجتمع الدولي بالعموم حيال هجمات الجيش التركي وإرهابيي القاعدة وداعش على عفرين, موضحاً بأنّ تلك الدول المنضوية تحت لواء "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتّحدة الأمريكية, تدّعي محاربتها لتنظيم داعش الإرهابي, لكنّها ساكتة الآن على هجمات تلك الجماعات الإرهابية على عفرين مضيفاً بأنّ هذا الصمت "يثير الشكوك لدينا, ونعتبرهم شركاء لتركيا في حرب الإبادة التي تشنّها تركيا على شعبنا في عفرين".

هدف تركيا هو تغيير ديموغرافيا منطقة عفرين

وتابع المتحدّث العسكري بأنّ مخطّط تركيا هو افراغ جغرافيا عفرين من شعوبها, وتوطين التركمان الذي قدموا من العراق ومن مناطق أخرى على الشريط الحدودي وتشكيل دويلة لهم تكون تابعة لمناطق نفوذها "وما المجازر التي ترتكبهاالدولة التركية بحقّ مدنيي مقاطعة عفرين واستهدافها للبنية التحتية, إلّا دليلٌ على حرب الإبادة تلك, لأنّها تعي تماماً بأنّها لا تستطيع أن تفرض ثقافةً ولغةً غريبة على سكّان المنطقة بالعموم", موضحاً بأنّ تركيا وإرهابيو الفصائل المسلّحة انتهجوا "أساليب قذرة" بعيدة عن الأخلاق والقيم الإنسانية لانجاح مخططاتهم تلك. 

الدولة التركية تمنع الطعام والشراب عن مدنيي عفرين

ولفت بروسك حسكة إلى أنّ جنود الجيش التركي والمسلّحون التابعون لها يسعون لفرض حصارٍ خانق على مدينة عفرين, حيث بدؤوا بقطع مياه الشرب عن المدنيين بعد سيطرتهم على سدّ ميدانكي, كما يحاولون منع دخول المواد الغذائية بهدف تجويع الشعب وإجبارهم على ترك أرضهم بعد أن فشلت في حربها "النفسية" ضدّ الشعب , واستهدت الطائرات التركية طريق حلب-عفرين عدّة مرات بهدف قطعه والحيلولة دون مرور قوافل المساعدة منه. كما استهدف القصف مراكز الاتصالات الخليوية ودمّرتها, كي تقطع تواصل المدينة بالخارج وتقوم بتعتيم إعلامي على ما ترتكبه من مجازر, "وعلى جميع دول العالم والرأي العام أن يدرك حقيقة ممارسات الدولة التركية".

تركيا تجنّد إرهابيي القاعدة والعناصر السلفية الأخرى في حربها على عفرين

وأوضح المتحدّث العسكري بأنّ الدولة التركية درّبت عناصر جهادية من تنظيم القاعدة والحزب التركستاني, إلى جانب مسلّحين كانوا يقاتلون ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي, حيث قدّمتهم تحت مسمّى "الجيش الحر" وجنّدتهم في عدوانها على عفرين, مضيفاً بأنّها زوّدتهم بأسلحة متطوّرة ودعمت هجماتهم البرية بالغارات الجوّية التي استهدفت بيوت المدنيين, وراح ضحيّتها عدد كبير من سكّان المقاطعة.

معنويات الشعب في عفرين عالية

وأكّد حسكة على المعنويات العالية التي يتحلّى بها أهالي عفرين وعلى ثقتهم الكبيرة بمقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة قائلاً إنّه "بالرغم من استهداف تركيا لعموم مناطق عفرين بقصفٍ وحشيّ واستخدامها للأسلحة المحرّمة دولياً, وعلى الرغم من تدمير المئات من بيوت المدنيين, إلّا أنّ الشعب ظلّ متمسّكاً بأرضه وترابه, ولم ينجر خلف الدعاية المغرضة للإعلام التركي, عكس الحالات المعروفة في الحروب, حيث عادةً ما ينزح المدنيّون خارج مناطقهم, فإنّ شعبنا بقى في أرضه, لا بل جاء الآلاف من شعوب مقاطعات كوباني, الجزيرة, الفرات والشهباء لدعمه ومساندته, وهذه المعنويات العالية لدى شعبنا تجعلنا نتمسّك بخيار المقاومة أكثر وأكثر".

وربط المتحدّث باسم وحدات حماية الشعب العدوان التركي على عفرين بأحداث نصيبين, سور, آمد, سلوبي, كركوك وشنكال, حيث أن سياسة تركيا تجاه الكرد هي نفسها أينما كانوا,

ندعو شعبنا الكردي في الخارج لدعم مقاومة عفرين

وختم بروسك حسكة حديثه بتوجيه نداء إلى عموم الشعب الكردي ووأصدقائه بالخروج في مظاهرات مساندة لمقاومة عفرين قائلاً: "نطلب من المثقفين, السياسيين, الفنانين وعموم شعبنا من المقيمين في الخارج أن يوصلوا صوت مقاومتنا إلى عموم شعوب العالم لتشكيل الضغط اللازم على مراكز صناعة القرار ليقوموا بمسؤولياتهم تجاه ما يحدث في عفرين من مجازر بحقّ المدنيين, ومخططات الدولة التركية التي تهدف إلى افراغ المنطقة من شعوبها", مشدّداً على التزام مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة بوعودهم لشعبهم بمواصلة المقاومة حتّى تحقيق النصر والحاق الهزيمة بالقوات الغازية.

حون التابعون لها يسعون لفرض حصارٍ خانق على مدينة عفرين, حيث بدؤوا بقطع مياه الشرب عن المدنيين بعد سيطرتهم على سدّ ميدانكي, كما يحاولون منع دخول المواد الغذائية بهدف تجويع الشعب وإجبارهم على ترك أرضهم بعد أن فشلت في حربها "النفسية" ضدّ الشعب , واستهدت الطائرات التركية طريق حلب-عفرين عدّة مرات بهدف قطعه والحيلولة دون مرور قوافل المساعدة منه. كما استهدف القصف مراكز الاتصالات الخليوية ودمّرتها, كي تقطع تواصل المدينة بالخارج وتقوم بتعتيم إعلامي على ما ترتكبه من مجازر, "وعلى جميع دول العالم والرأي العام أن يدرك حقيقة ممارسات الدولة التركية".