برلين: ندوة جماهيريّة لمدير المرصد السوري حول الانتهاكات التركيّة في عفرين

نظّمت جمعية الدفاع عن الشعوب المهدّدة الألمانيّة ندوة حول "انتهاكات الدولة التركيّة والفصائل التابعة لها في عفرين", في العاصمة الألمانيّة برلين, حاضر فيها مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان, رامي عبد الرحمن, الذي شرح بشكل مفصّل الأوضاع في عفرين.

وأوضح عبد الرحمن أنّ الدولة التركيّة تعمل على تغيير ديموغرافيّ ممنهج في عفرين, وذلك بتوطين العوائل المهجّرة من مناطق سوريّة أخرى في منازل سكّان عفرين الأصليّين, معتبراً أنّ الفصائل المقاتلة إلى جانب الدولة التركيّة ترتكب انتهاكات "وحشيّة" بحقّ المدنيّين.

وقدّم عبد الرحمن احصائيّات وأرقام عن حالات الانتهاكات التي وثّقها نشطاء المرصد في عفرين, مشيراً إلى أنّ المنظّمات الدوليّة المعنيّة بحقوق الإنسان "تتجاهل" كلّ تلك الاحصائيّات ولا "تقوم بواجبها" تجاه ما يحدث في عفرين من حالات القتل, التشريد, الاعتقال والاستيلاء على منازل وممتلكات أهالي عفرين.

وتطرّق مدير المرصد السوري إلى أوضاع حقوق الإنسان في عموم سوريا, مؤكّداً أنّ الدولة التركيّة "لا تختلف" عن النظام السوري في كيفيّة التعامل مع السوريّين, واعتبرها "شريكة النظام في قتل السوريّين".

وانتقد عبد الرحمن تعامل المجلس الأوروبي ومفوّضية حقوق الإنسان مع "منظّمات سوريّة منحازة" من حيث الاعتماد على تقارير تلك المنظّمات, موضحاً أنّ ثمّة جهات سوريّة تقدّم تقارير "مزيّّفة للحقائق على الأرض" تعمل وفقاً للأطراف التي تدعمها, وأورد تركيا وقطر مثالاً.

وردّ مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان على أسئلة ونقاشات الحضور, داعياً الشعب الكردي وعموم الشعب السوري المقيم في أوروبا العمل "بجدّية" والتواصل مع الحكومات الأوروبيّة لإيصال معاناة أهالي عفرين ومناطق سوريّة أخرى ترزح تحت الاحتلال التركي.

وكان رامي عبد الرحمن قد عقد يوم أمس الأربعاء مؤتمراً صحفيّاً في برلين تحدّث فيه لوسائل إعلام ألمانيّة وأوروبيّة عن آخر التطوّرات في جبهات القتال ضدّ تنظيم داعش, منوّهاً إلى أسرى التنظيم لدى قوّات سوريا الديمقراطيّة ممن يحملون جنسيّات أوروبيّة, داعياً بلدانهم إلى محاكمتهم لديها وعدم إبقائهم في سوريا نظرا لما يشكّلون من خطورة على الأمن العالمي.