بالاسماء: 41 موقع اثرياً دمرها الاحتلال التركي ومجموعاته الارهابية في عفرين

بعد اتباعها سياسة التغير الديمغرافي وتهجير مئات الآلاف من أهالي مقاطعة عفرين ،اخذت الانتهاكات التركية شكلاً جديداً، لتصل الى درجة محو تاريخ المقاطعة بالكامل، من خلال عمليات التنقيب عن الاثار و نهبها وتدمير المعالم التاريخية.

بعد تهجير مئات الآلاف من أهالي مقاطعة عفرين وفرض سياسة التغيير الديموغرافي، تطوّرت انتهاكات الاحتلال التركي لتصل إلى محو تاريخ المنطقة كاملا، وذلك عبر عمليات التنقيب عن الاثار ونهبها.

 
وتشير الانباء الواردة من داخل المقاطعة المحتلة بتنظيم الاحتلال التركي لمجموعات صغيرة تتألف من عناصر تنتمي للمجموعات الارهابية التابعة لها ، حيث يتم تزويدهم بأليات الحفر والتنقيب والاجهزة الالكترونية المختصة بالبحث عن الاثار واكتشافها ، كما وتعتبر المعابر التركية البوابة الرئيسية لتهريب القطع الاثرية الى خارج البلاد ، حيث  تجرى عمليات البيع والاتجار بتلك القطع  في الاسواق المحلية التركية والإقليمية.


ومع بداية الاحتلال التركي لمقاطعة عفرين تسببت الضربات الجوية في احداث  أضرار  جسيمة بالمناطق الاثرية والمدرجة على لائحة التراث العالمي اليونيسكو ومنها ، النبي هوري ودير مشمشه، وتلة عندارة ، التي تقع على بعد 5 كيلو مترات جنوب مدينة عفرين و50 كيلو متر شمال مدينة حلب، والتي يعود تاريخها إلى 10 آلاف عام والتي تعتبر من المناطق الاثرية الفريدة من نوعها عالمياً.


ويتألف التل الأثري الهام من قسمين "جنوبي صغير وقديم، وشمالي كبير"، في القسم الجنوبي الذي يقول عنه علماء الاثار بأنه عبارة عن قرية زراعية من العصر الحجري الحديث، سكنها الإنسان منذ حوالي عشرة آلاف عام، إلا أنه لم تجرى فيها أعمال تنقيب واسعة، سوى عملية سبر بسيطة أظهرت بعض الأدوات الصوانية، وأحجار بناء، تعود للعصر الحجري الحديث.


ولم تقصتر الانتهاكات التركية بحق اثار عفرين وتاريخها في هذه المواقع فقط  ، بل طالت ثلاثة محميات أثرية تقع على جبل سمعان وهي مدرجة على لائحة "اليونسكو" وذلك من خلال سرقة محتوياتها وتدمير اجزاء من كنيستها التاريخية وهذه القرى الأثرية تعود إلى العصرين الروماني والبيزنطي، ومنها قرية براده ، والتي تحتل مكانة دينية كبيرة لدى الموارنة.


 وبموازاة ذلك كانت الانباء تتوارد من داخل المقاطعة مؤخراً حول بدء اعمال التنقيب والحفر في  تلة جنديرسه الاثرية والتي تعتبر من اهم التلال الاثرية في سوريا ، حيث وثقت الصور ومقاطع الفيديو قيام الفرق التركية بحفر التلة ، والبحث عن الاثار المدفونة فيها ، عبر الأجهزة ومعدات الحفر الثقيلة .
 
كما رصد شهود عيان بدء عمليات تنقيب أخرى في ريف ناحية موباتا،وتلالها الاثرية ومنها تلة زرافكه ، في مشهد اثبت من خلاله الاحتلال التركي سعيه لمحو آثار وتاريخ المنطقة بالكامل، عبر مئات الفرق والمجموعات المختصة والمكلفة من قبله، والتي كانت تديرها فصائل احرار الشام والحزب الإسلامي التركستاني الارهابيتين بشكل مباشر.


وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد وثق عمليات سرقة ونهب يقوم بها فصيل عسكري عامل في مقاطعة عفرين، وهو الفيلق الأول التابع لما يسمى الجيش الوطني، والذي يقوده العقيد المنشق عن قوات النظام معتز رسلان، والعامل تحت إمرة قوات الاحتلال التركي، حيث عمد لسرقة آثار في منطقة قلعة النبي هوري، الواقعة في مقاطعة عفرين على مقربة من الحدود السورية– التركية.


وفيما يلي قائمة بأهم المواثع الاثرية التي تم التنقيب فيها وجرفها وسرقتها:
1-معبد عين دارة . مدينة عفرين المصنفة على لائحة منظمة اليونيسكو
2-النبي هوري . شرا أيضاً المصنفة على لائحة منظمة اليونيسكو
3-مزار شيخ حميد في قسطل جندو - شرا
4-مزار بافلون - شرا
5-مزار قرة جرن - شرا
6-مزار قرية سينكا - شرا
7-مزار الشيخ حنان قرب ماشوله .شرا
-8  مزار سارة قيزة - خلنيرة - مدينة عفرين
9-مزار عبد الرحمن بالقرب من قرية كاني كاوركة  طريق جندريسه
10-مزار قرية إيسكا - جندريسه
11-مدرج النبي هوري - شرا
12-تل ديرصوان - شرا
13-عرب شيخو - شرا
14-تل كفروم -شرا
15-جبل بارصا - شرا
16-تل قريتي اومارا - بعرافا . شرا
17-قرية عشق قيبار - مدينة عفرين
18-تل قرية أستير - مدينة عفرين
19-قرية حمام و نقل حجرة من حجار الحمام المعدني - جنديرسة
20-قرية علبيسكة في ناحية راجو
21-بئر قرية كورا - راجوتل بلدة ميدان اكبس . راجو
22-آثار قرية سيديانكة و نقلها لتركيا - جندريسه
23-بئر علويته بين قريتي كورا - شيخ بلال - راجو
24-مزار شيخموس في قرية كاوندا - راجو
25-تل سيمالك - راجو
26-خربة علو في قرية جوبانة - جندريسه
27-آثار قرية قوربه - جندريسه
28-تل جندريسه بحجة إقامة مقر عسكري و مهبط للطيران المروحي .
29-خراب رزا في قرية ترموشا - شيه
30-تل زرافكه - موباتا
31-آثار قرية عرابو. موباتا
32-تل قرية عين حجرة - موباتا
33-تل كتخ - موباتا
34-تل درومية -موباتا
35-تل كمروكه - موباتا
36-مزار يغمور دادا - بلبله
37-تل عبيدان - بلبله
38-آثار قرية براده - شيراوا
39-آثار قرية كيمار - شيراوا
40-تل برج عبدالو -شيراوا
41-كهف دودري - شيراوا


وكان عدنان محمود عزو مستشار الادارة الذاتية ومستشار هيئة السياحة وحماية الاثار قد أشار في وقت سابق وخلال حديث مقتضب لوكالة فرات للانباء(ANF) واصفاً تلك الممارسات بالانتهاكات ، وبأن دول العالم سنت قوانين من اجل الحفاظ على الاثار العائدة لها وذلك لمعرفة حضارة مناطقهاعبر التاريخ .
كما ونوه:بأن هذه الانتهاكات للمواقع الاثرية هو اعتداء فاضح على حضارة المنطقة والحق التاريخي الدفين لشعب المنطقة وبأن منطقة عفرين محتلة من قبل دولة خارجية .
معرباً بأن صمت منظمة اليونيسكو يتعبر مساعدة في هذه الانتهاكات مطالباً منظمة اليونيسكو بأن يكون لها دور في الحفاظ على هذه الاثار .
 وأشار عزو بأن "الدولة السورية" هي عضو في منظمة اليونيسكو وهي جهة رسمية ويجب عليها ان تتحمل مسؤولياتها القانونية في الحفاظ على هذا الارث التاريخي في المحافل الدولية ، 
وتابع:وايماناً بان الحضارات الموجودة على الارض السورية وخصوصاً في عفرين هي ملك للبشرية جمعاء ولأجل الحفاظ عليها ومنع التعدي والنهب والتخريب وطمس معالمها ، قامت هيئة السياحة وحماية الاثار باصدار المرسوم رقم 1 لعام 2017 وهو قانون حماية الاثار، وتتضمن عدة اجراءات قانونية مشددة لمنع الاتجار او الاعتداء على القطع والمواقع الاثرية ، وباعتبار ان قانون العقوبات السوري يعاقب مرتكب هذه الجريمة في الاراضي السورية وكذلك قانون العقوبات المعمول به في روجافا أيضاً ، فانه من إختصاص القانون السوري والمحاكم السورية النظر في هذه الدعاوي باعتبارها جريمة مرتبكة على الاراضي السورية.


واختتم عزو حديثه قائلاً: سياسة الاحتلال التركي بالاعتداء اوسرقة المواقع الاثرية هو اعتداء ممنهج يهدف لطمس هوية المنطقة وتشويه معالمها وتاريخها العريق ، كما ونطالب مرة ثانية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الحفاظ على هذه المناطق الاثرية ومنع الاعتداء عليها.