النائب الكردي كينياز حميد: تركيا من أشعلت فتيل الحرب بين أرمينيا وأذربيجان

قال النائب الكردي في البرلمان الأرمني كينياز حميد إن الحرب بين أرمينيا وأذربيجان بدأت بعد أن كانت تركيا تستعد مع العصابات لمدة عامين.

بعد عامين من استئناف التصعيد الأرمني الأذربيجاني في ناغورنو كاراباخ. فعندما يستمع المرء إلى تصريحات السلطات التركية يتضح أن تركيا هي التي بدأت الحرب. وتشير تصريحات أرمينيا والعديد من الدول الأخرى إلى أن تركيا قدت أرسلت مؤخراً المرتزقة من الحدود السورية إلى أذربيجان لبدء الحرب، وتصريحات العصابات في ديلوك في الأيام الماضية تؤكد ذلك.

وفي هذا السياق أكد النائب الكردي في البرلمان الأرمني، كينياز حميد، أن ناغورنو كاراباخ هي عاصمة أرمينيا وأن أذربيجان لا تريدها أن تكون جزءاً من أرمينيا، مشيراً إلى أنه عندما أعلنت أرمينيا استقلالها في عام 1990، لم يرغب الأرمن في أرمينيا وناغورنو كاراباخ بإعلان مشترك في البقاء تحت سيطرة أذربيجان. 

وقال: "اندلعت الحرب بين الأرمن والآذريين في ناغورنو كاراباخ وأرمينيا في ذلك الوقت وسقطت 5-6 مناطق، أو مركز المستوطنة، في أيدي الأرمن. وبعد ثلاثين عاماً، توقفت هذه المرحلة باجتماعات بين روسيا وفرنسا والولايات المتحدة. لكن على الرغم من مساعي أذربيجان من شن هجمات وبدء الحرب المستدامة، إلا أنه لم يسمح لها وهذا ما شهدناه قبل شهر".

وأضاف "تقف تركيا بشكل دائم وراء هذه الهجمات، حيث أرسلت قواتها مع مرتزقتها إلى المنطقة لتستعد للحرب. وبدأت دولة الاحتلال التركي التي وضعت نفسها في موقف أذربيجان كما فعلت سابقاً واستقدمت مرتزقتها وبدأت بالحرب في 27 أيلول. الهجمات مستمرة منذ 5-6 أيام وأرمينيا تدافع عن نفسها ضد هذه الهجمات وتتصدى لها. بالطبع، سيعاني شعب أرمينيا وأذربيجان كثيراً من هذه الحرب، لأن هناك حرباً خطيرة تدوم''.

كما أكد حميد أن روسيا أدلت ببيانها في عدة تصريحات لكنها لم تحدد موقفها، وقال: "إن روسيا تلعب دوراً في توازن المنطقة. إضافة إلى ذلك، يجب أن تشارك روسيا والدول مثل جورجيا وأذربيجان وأرمينيا وقرغيزستان وكازاخستان والدول التابعة لروسيا، بشكل مباشر في الحرب الداخلية أو الخارجية. هناك حرب في الأيام الخمسة الماضية، لكن وزير الخارجية الروسية لم يصدر سوى بيان ولم يفعل شيئاً غير هذا. وتحدث رئيس وزراء أرمينيا مع بوتين عبر الهاتف، حيث  تحدث عن الحروب والمشاكل الجارية، لكن لا يوجد ملموس. في الأيام المقبلة، سنرى ما إذا كانت روسيا ستعثر على حل أو ما إذا كان لديها خطة أو حل".

وأكد حميد أن الحرب لن تحسم بالكلمات وقال: "لا نرى أية مبادرات من روسيا لاتخاذ التدابير اللازمة، فهي الآن في موقف سلبي".

وعن تاريخ ناغورنو كاراباخ، قال حميد إنه في زمن لينين كانت هناك منطقة تسمى كردستان الحمراء، لكن هذه المنطقة لم يتم الاعتراف بها رسمياً، أي أنهم وضعوا دولة أذربيجان في القضية وألغوا كردستان الحمراء لأن الحكومة لم تعترف بها قانوناً.

وقال حميد: "وبهذا الشكل، سقطت المدن والقرى في أيدي أذربيجان وبقيت كذلك. لكن الآن لا نستطيع أن نقول أن هناك الكثير من الكرد في أذربيجان، لأن الكرد الحاليين تم صهرهم من قبل حكومات أذربيجان. حيث نسي معظمهم لغتهم، وانصهروا في المجتمع الآذري، لكن الوضع عكس ذلك في أرمينيا، لأنه تم الحفاظ على اللغة والثقافة الكردية، كما كان هناك العديد من مؤسساتنا الكردية في أرمينيا في عهد الاتحاد السوفييتي، وما تزال مستمرة. حيث يتعلم الأطفال الكرد بلغتهم الخاصة، إلا أن هذا كان غير مكن في أذربيجان".

وتابع: الآن الكرد في أرمينيا ينضمون إلى الجيش في هذه الحرب وهم يخوضون الحرب بإرادتهم، لأنهم يرون أن هذا هو بلدهم. قد يصبح الكرد المندمجون في أذربيجان جنوداً في هذه الحرب، أو حتى يقتلون بعضهم البعض دون معرفة بعضهم البعض. على حكومتي أرمينيا وأذربيجان عدم السماح بذلك، ولكن يبدو أن كلا الجانبين يأخذان في الحسبان أن الكرد الذين يعيشون على الجانبين سيشاركون أيضاً في هذه الحرب".

وفي ختام حديثه شدد حميد على أن "تركيا هي من تشعل فتيل الحرب في المنطقة، فقد قام أردوغان باستعدادات كبيرة لذلك وهدفه نشر الطورانية".