إمام تاشجير: أردوغان من أفشل عملية السلام ولم نطالب بأي وساطة معه

أكد النائب إمام تاشجير، عن حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان التركي، وأحد أعضاء وفد الحزب الذي زار جنوب كردستان، على ان" الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هو من افشل عملية السلام في تركيا.

أكد النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي وأحد أعضاء وفد الحزب الذي زار جنوب كردستان، إمام تاشجير، على ان" الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هو من افشل عملية السلام في تركيا،مضيفا ان"اتفاق اردوغان و حزب الحركة القومية MHP ، اغلق الابواب امام اي طرح للسلام، ولم نطالب اي جهة او طرف ان يتوسط بيننا وحكومة اردوغان".  
وقال تاشجير في حوار اجرته معه وكالة فرات للانباء  ANF  خلال زيارته لجنوب كردستان ضمن وفد حزب الشعوب الديمقراطي: "اننا شددنا خلال لقاءنا الاحزاب والاطراف السياسية في جنوب كردستان على  ضرورة تفعيل القواسم المشتركة بين الاطراف السياسية الكردستانية، والعمل المشترك للخروج برؤى ومواقف موحدة حيال قضية شعبنا".

وفيما يلي نص الحوار....

بداية لو تحدثنا عن أهمية زيارتكم لجنوب كردستان في ظروف بالغة الحساسية على كافة الصعد؟  في ظل التهديدات التركية لإحتلال مناطق في أجزاء أخرى من كردستان؟ ومن ناحية أخرى الزيارة تأتي عقب  مؤتمر حزبكم وانتخاب قيادة جديدة للحزب؟ 
وفد HDP كان قد زار جنوب كردستان في 2016، حيث ترأس الوفد  الرئيس المشترك السابق للحزب السيد صلاح دميرتاش مع عدد من برلمانيي HDP وكنت من ضمن الوفد آنذاك، وعقدنا عدة لقاءات ومع غالبية الأحزاب السياسية في جنوب كردستان، كان لدينا امل كبير بعد كل ما تم تحقيقه، وكنا نأمل ان نستمر في المساعي للوصول الى الهدف، الا اننا وبعد عوتنا بأشهر تم اعتقال الرئيس المشترك صلاح الدين دميرتاش واعضاء اخرين من برلماننيي الحزب، اضافة الى أعتقال أربعة آلالاف من كوادرنا، و احتجاز عشرات آلالاف من مؤيدينا، واعتقال رؤوساء البلديات من اعضاء حزبنا، و تم تضيق الخناق على الحزب بشكل كبير،  وبسبب الظروف التي ذكرتها آنفا لم نستطع ان نستمر فيما كنا بدأناه  في 2016 ،حيث كان هدفنا وقتها ان نطور تلك العلاقات واللقاءات لمستوى اعلى من التنسيق، والعمل المشترك وتذليل الصعوبات أمام عقد  المؤتمر الوطني الكردستاني.
 وبعد انعقاد مؤتمر حزبنا في ظل ظروف استثنائية خاصة ان قيادييه في المعتقل الا اننا عقدنا مؤتمرنا وتم  انتخاب رئاسة وقيادة جديدة للحزب، وتجددت الرغبة لدينا لتوطيد العلاقات مع الاحزاب السياسية واخوتنا في جنوب كردستان لاكمال ماكنا قد بدأناه في 2016 .
*ولكن بين الفترتين الزمنيتين حدثت تغييرات كبيرة على مستوى السياسة الداخلية التركية مابعد (الانقلاب)، وايضا كل ما أستجد في المنطقة من انتهاء الحرب على داعش الى احتلال عفرين ؟
ووقتها ايضا في جنوب وشمال وغرب كردستان حدثت تغيرات، والتغييرات مستمرة، ولكن في هذه الظروف الحالية فان هذه اللقاءات سوف تسهم بالتأكيد ببث الامل مجددا في نفوس شعبنا لان هذه الحقبة هي هي بقناعتنا حقبة الكرد،  لماذا ..؟ لانه بعد 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو،  وبعد مئة عام الكرد لاول مرة يعود الى واجهة الاحداث ويتصدرها وهذا مايحتم تحقيق وحدة الصف الكردي والا فاننا سنكون كما ماحدث في 1916 .
لتدارك مافات ما الرسالة التي حملتموها للأحزاب السياسية في جنوب كردستان ؟
هذا ماقلناه أن الاتفاق الكردستاني ضرورة  ملحة في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة، وأكدنا على ضرورة السعي لعقد المؤتمر الوطني الكردستاني و تحقيق المزيد من التقارب بين الأطراف الكردستانية ، ويجب ان تكون هناك علاقات وتنسيق ومناقشة القضايا التي تخص شعبنا علينا ان نسعى الى وحدة الشعب الكردي وبعد ان تحقيق الخطة الاولى وهو التنسيق والعمل المشترك الذي  سيمكننا من  عقد المؤتمر الوطني  الكردستاني.
وماذا كان رهم؟ 
نحن طرحنا كل هذه الامور وبالتأكيد ركزنا على موضوع المؤتمر الوطني الكردستاني لانه في 2013 عقد اجتماع للجنة التحضيرية للمؤتمر في جنوب كردستان وكنت من ضمن اعضاء اللجنة  الممثلة لشمال كردستان، ولكن للاسف لم نستطيع ان ننجز هدفنا في عقد المؤتمر، ولكن لن نتوقف عند ذلك سوف نتعامل والظروف الموضوعية والمستجدات السياسية،  الان بات مطروحا بقوة ضرورة توحيد الجهود والعمل المشترك ومايمر به شعبنا يحتم علينا وحدة الصف .
ماذا كانت المخرجات من اللقاءات هل سنشهد لجان متابعة ام تم وضع مشروع محدد المعالم للمستقبل ؟ 
خرجنا بنائج ايجابية وتكون لدينا امل كبير بنجاح مساعينا، ونقلنا لهم اننا مستعدون لكل مايضمن تحقيق وحدة الصف الكردي وترك الخلافات جانبا، من خلال تفعيل القواسم المشتركة وايجاد آليات لتقارب الرؤى واتخاذ مواقف موحدة حيال كافة القضايا التي تمس مصير الشعب الكردي في كل مكان.  
ولكن الجديد في هذا الطرح ؟
نحن قلنا العمل وسنعمل 
نعم الاهم هو العمل وليس الامل ولكن في ظل التشتت السياسي في جنوب كردستان الا يشكل ذلك عائقا؟
بالضبط ولهذا يجب ان يكون هناك عمل مشترك وتوقفنا بالتأكيد على هذا الموضوع، مايهم الان هو ان لاتنقطع العلاقات ان يكون هناك استمرار للقاءات والمناقشات، نعلم ان الصراعات و الخلافات السياسية بين الاحزاب في جنوب كردستان على اشدها خاصة بعد الاستفتاء، وقضية كركوك، الاطراف السياسية تعاني التشتت وانا اعتقد بان زيارتنا هذه ستؤثر ايضا على التقارب بين الاحزاب في جنوب كردستان، وهذا مايجب ان نحققه بين الاطراف السياسية في الجزء الواحد وبين الاطراف السياسية في الاجزاء الاربعة. 
مايهم الكرد في الاجزاء الاربعة الا وهو هل تم وضع خطة عمل او برنامج لتحقيق كل ماذكرته؟
هدفنا لن يتحقيق بزيارة او اثنتين ولن يتحقق بين ليلة وضحاها يجب ان نناضل لتحقيق هدفنا، نحن كوفد رسمي جئنا بثقلنا ويجب ان تستمر اللقاءات لتصل الى مستوى نستطيع بعده ان ننجز معا كل ماذكرناه وكل مايطمح اليه شعبنا .
عقب  لقاءكم مع الحزب الديمقراطي الكردستاني تم تداول خبر عن استعداد السيد مسعود بارزاني للتوسط بين الكرد واردوغان في شمال كردستان؟ مامدى صحة هذه الانباء؟
لم نتطرق خلال لقاءنا مع الديمقراطي الكردستاني  او مع السيد مسعود بارزاني الى اي نوع من الوساطات او اي مشروع لحل الخلافات مع الحكومة التركية ونقاشنا مع السيد مسعود بارزاني كان هول  تركيز الجهود والمساعي على توحيد الصف الكردي ولم نتحدث لا نحن ولا هو في هذا الموضوع. 
ماموقفكم من طرح  اي نوع من الوساطة بينكم وبين اردوغان ؟
نحن كرد باكور كان لدينا مشروع عملية السلام استمر الى 2015 ،اي حتى الانتخابات، وبعد الانتخابات تم افشال العملية  واتفاق اردوغان حزب الحركة القومية MHP ،  ابعده عن الكرد ووضع نهاية للمشروع مع لذا ليس لدينا امل انه اذا جلسنا مع اردوغان سنصل الى تفاهم في ظل اتفاقه مع حزب الحركة القومية لان اتفاقه هذا  يتنافى مع منطق عملية السلام ،وهذا ماننتقده بشدة.
اذن انتم تتهمون اردوغان بافشال عملية السلام ؟
اردوغان من أفشل عملية السلام في تركيا ، وبسياسته هذه لايمكن ان نتفاهم او نلتقي مجددا مع اردوغان ان اصر على اتباعه هذه السياسة.
الى اين ستمضي تركيا في تهديدها لجنوب  وغرب كردستان  ؟
ليس فقط تركيا الدول الاربعة التي تتقاسم كردستان، تنحو نفس المنحنى فيما يخص الوجود الكردي، ماذا يريد الكردي في الاجزاء الاربعة نريد ان نتساوى في الحقوق مع تلك الشعوب التي نتقاسم معها الارض، في كل شيئ لكن هم لايقبلون ذلك، الآن القوى العظمى تريد احداث تغييرات في المنطقة.
وهل الكرد مستعدون لذلك؟
اذا كانت لدينا القوة نحن مستعدون والعكس صحيح، ونحن قوة الآن، ومايلزم هو الاتفاق.
تركيا مقبلة على انتخابات في 2019 هذه المرة الاجواء مختلفة، وهناك من يقول ان قوتكم الجماهيرية انحسرت بعد تضييق الخناق عليكم، بماذا ترد ؟
 استطلاعات الراي تقول العكس فان حزب الشعوب الديمقراطية مازال يحتفظ بنسبة تزيد عن 10 بالمئة، ولن تنقص اصواتنا،  وباعتقادي انه مع النضال والعمل الحثيث فان تلك الاصوات ستزداد،  الاتفاق والالتقاء الكردي الكردي ليس في جزء واحد بل حتى في الاجزاء الاخرى، سيؤثر على شعبنا في الاجزاء الاربعة،  وتوحيد الصف الكردي سيؤثر على الكرد في كل جزء على حدا واذا حدث سوف نستطيع ان نصل لنسبة 16 بالمئة وهذا بحاجة اولا الى اتفاق كردي ثانيا فان حزب العدالة والتنمية تقيم سياستها الآن على اساس العداء للكرد وانكار حقوقه، سابقا لم يكن وهذا التغيير في سياسة الحزب تجاه الكرد جعل الكثير من انصاره من الكرد يدركون حقيقته والكثير انسحبوا من حزبه وينخرطون ضمن صفوفنا وهذه الاصوات ستكون لنا، ستكون لصالح القضية الكردية في تركيا ولصالح مشروع عملية السلام.
الى اين ستمضي الدولة التركيا بسياساتها الحالية؟
اذا انتصر اردوغان في الانتخابات فان الديمقراطية ستكون في خطر، اليوم هناك مشكلة أمنية في تركيا مايشكل خطرا على الديمقراطية في تركيا .
كيف ستقفون امام  الاتفاق الطوراني الاخواني في تركيا ؟
الكرد الذين بعضهم مع التنمية والعدالة و حزب الحركة القومية MHP  اذا انضموا الينا سنكون مفتاح الديمقراطية، لان الكرد من يدعم هو من سيفوز، و لاجل ذلك صوتهم سيكون مفتاح الديمقراطية في تركيا.