حتى لا يعيد التاريخ نفسه و تكرر مجازر الأرمن نقاتل في الرقة

دنيار آمد احد المقاتلين في حملة تحرير الرقة يخوض حرباً ضد الإرهاب و الإبادة التي هي امتداد لمجاز الدولة العثمانية, دنيار من أصول أرمنية أجبرت عائلته على الهجرة من مدينة آمد أيام إبادة الأرمن عام 1915 على يد الدولة التركية

قوات سوريا الديمقراطية ومن اجل تحرير مدينة الرقة من إرهاب داعش بدء حملته بتاريخ 6 حزيران واليوم تدخل الحملة إلى يومها 99 خلالها تمكن مقاتلي QSD من محاصرة المرتزقة في مركز المدينة . اليوم تشهد المدينة اشتباكات عنيفة و نيران كثيفة من كلا الجانبين نتيجتها الأخيرة و بعد تحرير حي الثكنة من مرتزقة داعش أول أمس هي تحرير 16 حي في مركز المدينة كما ان الكثير من النقاط الاستراتيجية تم تخليصها من مرتزقة داعش . احد مقاتلي QSD المشاركين في تحرير المدينة وفي الجبهات الأمامية هو المقاتل دنيار آمد وهو ارمني الأصل من مدينة الحسكة في إقليم الجزيرة . آمد من عائلة أرمنية هجرة عام 1915 بالقوة تحت ضغط الدولة العثمانية من مدينة آمد .

العائلة الأرمنية أجبرت على الرحيل و التوجه إلى سوريا

المقاتل آمد والذي اسمى نفسه بهذا الاسم تيمناً باسم مدينة الأصل وهي مدينة آمد  في كردستان ومنذ عدة سنوات علم انه ارمني الأصل , آمد والذي لا يزال يبحث عن أصوله ومن أين مكان بالضبط كل ما تحصل علية من معلومات هي ان أجداده هجروا من مدينة آمد عام 1915 و رحلوا إلى الصحراء السورية .

مسيرة معرفة الهوية الحقيقية

آمد أشار إلى انه لا يزال يبحث عن هويته التي فقدها فيقول:" لن أتخلى عن بحثي حتى اعثر على تلك الهوية. أرغب في معرفة حقيقة ما حصل لعائلتي وكيف آلت بهم الأمور حتى وصلوا إلى هنا وهذه الحقيقة بالنسبة لي أمر خاص جداً سأبزل كل ما في وسعي لاكتشفها , أريد ان اعرف من انا ومن أين كيف كانت حياة عائلتي التي هجرة من أرضها و كيف ستكون حياتي أنا كل هذه الأمور يجب ان اكتشفها"

آمد أضاف أنه وعن رغبه شارك في حملة الرقة موضحاً انهم وبعد معارك قوية تمكنوا من تحرير جميع القيم التاريخية في مدينة الرقة من بين أيدي مرتزقة داعش وحققوا انتصارات كبيرة حتى الآن .

مسؤولية تاريخية

آمد أوضح اند اعش وعند دخولها مدينة الحسكة لم تميز احد وقامت بمهاجمة كل من في طريقها و أضاف : السريان , الكلدان , الأرمن و الأشوريين جميعهم اجبروا على الرحيل و الهجرة من هناك , حينا تدخلت قوات الـ YPG وقامت بحمايتنا وبفضلهم اصبحنا قوة و تمكنا من الدفاع عن انفسنا و تشكيل قواتنا الدفاعية ورداً على اعتداءات داعش سنبقى في جبهات القتال حتى القضاء عليهم وهذا الأمر بالنسبة لنا مسؤولية تاريخية .

تركيا أيضاً ارتكبت المجازر و الإبادات بحق شعبنا

آمد وفي حديثة قال : هذه المجازر و الابادات التي ترتكبها داعش اليوم ليست جديدة علينا فالدولة التركية أيضاً ارتكبت العديد من المجازر بحق شعبنا و باقي شعوب المنطقة , لذا نحن أكثر من يفهم داعش وما تسعى إليه . فهي تهاجم كل شيء الحجر و البشر و تدمر كل شيء تسعى إلى القضاء على شعبنا الأرمني وسابقاً لم يكن هناك احد ليوقف هذه المجازر بق شعبنا لكن اليوم ومن اجل مواجهة هذه الابادات التي تستهدف شعبنا نحن هنا نحارب الإرهاب و الابادات التي تستهدفنا . نحن اليوم جميع مكونات سوريا المختلفة نتحد و نقف في صف واحد لمواجهة إرهاب داعش الذي يستهدفنا جميعا . قوتنا تكمن في وحدتنا والتي بها سنبني مستقبل سوريا .